الكشف عن ترتيبات لوصول لجنة الانتخابات لقطاع غزة


ذكرت صحيفة «القدس العربي» أن الترتيبات لوصول وفد من لجنة الانتخابات برئاسة الدكتور حنا ناصر، إلى قطاع غزة، بدأت عملياً على الأرض، وأن الجهات المختصة تعمل حالياً على إصدار التصاريح اللازمة لانتقال الوفد من الضفة إلى القطاع.

كما تجري ترتيبات مسبقة من قبل اللجنة مع قيادة الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة حماس، للاتفاق على ترتيب عقد اللقاءات التي ستجمع رئيس اللجنة عند وصوله غزة مع قيادة الفصائل، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والمستقلين، لبحث إجراء انتخابات فلسطينية تبدأ وفق تكليف الرئيس بالتشريعية أولا، على أن تتبعها باقي الانتخابات.

ولم يجدد بعد موعد نهائي لوصول وفد لجنة الانتخابات، وذلك بانتظار صدور التصاريح  اللازمة، لكن هناك توقعات بأن تكون الزيارة خلال الأسبوع المقبل.

وكان الرئيس عباس قد كلف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، باستئناف الاتصالات بشكل فوري مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة، من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية. وأكد على ضرورة أن تتبع تلك الاتصالات بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.

جاء ذلك بعد اجتماعات للقيادة الفلسطينية برئاسة عباس، كان آخرها الاجتماع الموسع مساء الأحد، الذي ضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، والأمناء العامين للفصائل لبحث الانتخابات حيث قال خلاله «إننا مصرون تماما على إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس».

وجرى خلال الاجتماعات تشكيل لجنتين، الأولى من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والثانية من اللجنة المركزية لفتح، لمتابعة ملف الانتخابات مع الجهات المعنية.

لكن رغم الاستعدادات التي تجربها لجنة الانتخابات الحالية، فإن فرصة نجاح مهمتها في قطاع غزة ضئيلة جدا، وسط الخلاف القائم حاليا بين فتح وحماس، حول طريقة إجراء الانتخابات، فمن جهة فتح تطالب بأن تجرى على فترات وتبدأ بالتشريعية، حفاظا على عدم إحداث «فراغ دستوري»، فيما تطلب حركة حماس أن تكون الانتخابات عامة ومتزامنة تشمل الرئاسية والتشريعية في آن واحد.

ودعا الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح صحافي،  الرئيس عباس إلى إعلان موافقته على مبادرة الفصائل الثمانية للمصالحة، كونها وفق الحركة «تشكل مدخلاً مناسباً لتوفير الأجواء لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، والاتفاق على موعد لانتخابات المجلس الوطني»، لافتا إلى أن هذا الأمر هو ما تم الاتفاق عليه في تفاهمات المصالحة.

وقبل أكثر من أسبوعين، طرحت ثمانية فصائل فلسطينية مبادرة تحمل رؤية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الداخلية، وقدمتها لكل من حركتي فتح وحماس، ووافقت عليها الأخيرة.

وأكد قاسم أيضا على أن موقف الحركة من الانتخابات «واضح وإيجابي»، وأنها أبدت استعدادها للدخول في العملية الانتخابية منذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس نيته الإعلان عن انتخابات عامة.

وقال «حركة حماس جاهزة للقيام بما هو مطلوب لإنجاح العملية الانتخابية، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، وحرصاً على مصلحة شعبنا العليا».

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات