رسميًا: بحسابات فلكية، موعد عيد الأضحى في كل الدول.



رسميًا: بحسابات فلكية، موعد عيد الأضحى في كل الدول.

بحلول نهاية شهر رمضان الفائت اختلفت بلدان المنطقة العربية حول موعد عيد الفطر؛ فكان الثلاثاء (الرابع من يونيو/حزيران) في بعضها، مثل قطر والإمارات والسعودية، وكان الأربعاء (الخامس من يونيو/حزيران) في دول أخرى، مثل مصر والأردن، لكن هل يعني ذلك أن الاختلاف سيستمر حتى عيد الأضحى؟

لفهم الأمر يمكن أن نبدأ بتوضيح بعض النقاط الفلكية،  فنحن نعرف أن دورة القمر تبدأ من اللحظة التي تقف فيها الشمس إلى جوار القمر في السماء، بالطبع لا يمكن لنا أن نرى المشهد لأن الشمس تعمينا بنورها، لكن يمكن حساب الأمر فلكيًا بدقة.

بعد ذلك يبتعد القمر عن الشمس شيئًا فشيئًا حتى يمكن رؤيته، وتعتمد إمكانية رؤية الهلال على الفارق الزمني بين لحظة الاقتران والغروب التالي له، فإذا كان الفارق أكبر، تحرك القمر مسافة أكبر، وكان احتمال رؤيته أكبر بالتبعية.



بالنسبة للتقويم الهجري، فإنه يعتمد على الرؤية كشرط لبداية الشهر، فإذا كان القمر قد ابتعد كفاية عن الشمس في يوم الرؤية يمكن رصده بعد غروب الشمس ، وإعلان اليوم التالي بداية للشهر الهجري، وإذا لم يحدث ذلك أعلن أن اليوم التالي هو المتمم.


في الدول التي بدأت عيدها في الرابع من يونيو/حزيران، كان عليها أن تخرج للبحث عن الهلال في 29 من شوال، الذي جاء في الثاني من يوليو/تموز الفائت.
لكن الرؤية لم تكن ممكنة بالطبع، لأن القمر عند الغروب لم يكن من الأساس قد وقف إلى جوار الشمس، حيث إن موعد الاقتران كان يحل في تمام الساعة 22:16 مساء هذا اليوم بتوقيت الدوحة، بالتالي أُعلن يوم الثالث من يوليو/تموز متمما لشهر شوال، وكان الخميس الرابع من يوليو/تموز هو أول أيام ذي القعدة.
أما بالنسبة الدول التي استمر صيامها يوما إضافيا، فإن 29 من شوال كان مقابلا للثالث من يوليو، وبما أن الاقتران قد حدث قبلها بوقت طويل، فإنه أمكن لتلك الدول أن ترى الهلال بوضوح، وأعلنت أن اليوم التالي (الخميس الرابع من يوليو/تموز) هو غرة ذي القعدة.


بالتالي، اتفقت الدول العربية من جديد هذه المرة، وبدأت ذي القعدة في الموعد نفسه، أما بالنسبة لشهر ذي الحجة فإن الأمر كذلك يحتاج لبعض النظر فيه.
سيقف القمر إلى جوار الشمس مجددا في تمام الساعة 06:12 بتوقيت الدوحة في الأول من أغسطس/آب، وستخرج كل الدول العربية للبحث عن الهلال بعد غروب اليوم نفسه.

يترك ذلك أقل من 11 ساعة للقمر كي يبتعد عن الشمس، ويعني ذلك أنه سيمكث في السماء بعيد الغروب مسافة ليست طويلة، لكنها رغم ذلك كافية لكي يرصد الهلال بوضوح عبر التلسكوبات.

ويحدث الخلاف بين الدول العربية حول الشهور الهجرية حينما يمكث القمر قليلا بعيد الغروب، في حالة تحديد هلال شوال الفائت كانت المشكلة أن الهلال بقي بعد الغروب نحو خمس دقائق فقط، أما في حالة ذي الحجة فإن الهلال سيبقى لنحو نصف ساعة؛ مما يسهل الاتفاق حول رؤيته.


بناء على ذلك، فإنه يرجح أن تتفق الدول العربية هذا العام حول موعد غرة ذي الحجة، الذي سيكون في الثاني من أغسطس/آب، ويعني ذلك بالتبعية اتفاقا حول موعد عيد الأضحى، الذي سيكون في 11 أغسطس/آب 2019.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات