صحيفة إسرائيلية: الأمم المتحدة تطلب بدائل لـ "الأونروا"
زعمت صحيفة (يسرائيل هيوم)، أن إدارة الأمم المتحدة بدأت في فحص بدائل لطريقة عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك في أعقاب حالات الفساد التي كشف عنها في الوكالة والضغط الشديد الذي تمارسه الولايات المتحدة لإجراءات إصلاحات في الوكالة.
وذكرت الصحيفة أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طلب من المنظمات غير الحكومية تقديم مقترحات نموذجية بديلة لتفعيل الوكالة.
ووفقاً للصحيفة فإنه من بين المنظمات التي تم التوجه إليها، مركز دراسات السياسة في الشرق الأوسط – وهي منظمة غير حكومية تعتبر رائدة في انتقاد الأونروا، ويقودها الناشط في مجال حقوق الإنسان، الصحفي والباحث ديفيد بدين الذي كان من أوائل الذين كشفوا، قبل عشرات السنوات، العيوب الحادة في أنشطة الأونروا، وهو معروف للعاملين في هذا المجال.
وتابعت الصحيفة :" بدأت الاتصالات من خلال اجتماعات قصيرة عقدها الأمين العام للأمم المتحدة نفسه مع بدين وشريكه، الحاخام أبراهام كوبر – الرئيس المشارك لمعهد شمعون فيزنطال، في لوس أنجلوس ، ويعتبر كوبر صوتاً بارزاً في محاربة معاداة السامية، وينشط منذ سنوات في موضوع الأونروا ، وبعد محادثات معهما، كلف غوتيريس مستشارا في مكتبه بمواصلة الحديث إلى الإثنين".
وأضافت :" على مدار العام ونصف العام الماضيين، عقد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك سلسلة من الاجتماعات بين مسؤول كبير في مكتب غوتيريس والمندوبين المواليين لإسرائيل، وبالإضافة إلى الحاخام كوبر وبدين، حضر اللقاءات الدكتور أهارون جروس، الذي ترجم الكتب المدرسية في مؤسسات الأونروا من اللغة العربية".
وقال بدين: "لست ضد الأونروا ولا ضد الفلسطينيين، لقد توصلت إلى هذه المسألة لأنني في تدريبي كأخصائي اجتماعي أردت المساعدة في إعادة تأهيل اللاجئين، ولكن بمجرد أن اكتشفت أن الأونروا تبنت قيم منظمة التحرير الفلسطينية - التي تسعى إلى تدمير دولة إسرائيل، وليس قيم الأمم المتحدة، التي تسعى جاهدة إلى حل النزاعات والسلام - أدركت أنه لا يمكن إعادة تأهيل اللاجئين بشكل احترافي، لذلك فان تمديد فترة عمل الأونروا، المتوقعة قريباً، يجب ان يشترط بالشفافية والتغيير الأساسي لمناهج التعليم."
وأضاف الحاخام أبراهام كوبر أنه مندهش بشكل خاص من غض الطرف في ألمانيا واليابان "لقد قررت هاتان الدولتان الدخول مكان الولايات المتحدة واستكمال ميزانيات التبرعات التي توقفت الحكومة الأمريكية عن دفعها ، حتى لو كنت أعارض ذلك، يمكنني أن أفهم ذلك. لكن الشيء غير المفهوم هو لماذا توافق هذه الدول على المساهمة بعشرات الملايين من الدولارات دون رقابة وبدون شفافية؟! إنه شيء لا مثيل له".
وأكملت الصحيفة: "إن الفلسطينيين هم الوحيدون الذين ينقلون وضع اللاجئين إلى أحفادهم، بينما في حالات أخرى، ينتهي وضع اللاجئين بعد جيل أو جيلين ، ونتيجة لإرث وضع اللاجئ لمئات الآلاف من العرب الذين فروا من فلسطين خلال النكبة، تقول الأونروا اليوم أنها تتعامل مع حوالي 5 ملايين لاجئ فلسطيني - وهي ظاهرة لا مثيل لها في العالم".
لتصلك أحدث الأخبار، والوظائف والمنح انضم لقناتنا على التيليجرام من هنا
التعليقات على الموضوع