الأونروا توجه رسالة للاجئين الفلسطينيين حول فيروس كورونا
غزة - المتقدمون
طمأن كريستيان ساوندرز، المفوض العام بالإنابة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن عمل الوكالة في هذه الفترة التي وصفها بالعصيبة سيكون بـ "شكل استباقي حيال التحديات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد".
جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهها "ساوندرز" إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية، بما في ذلك شرقي العاصمة الفلسطينية المحتلة "القدس".
وقال في رسالته " بصفتي مفوضاً عاماً بالإنابة لـ (الأونروا)، أود أن أطمئنكم في هذه الفترة العصيبة، بأن الوكالة تتصرف بحصافة، وبشكل استباقي حيال التحديات المتتالية الناجمة عن وباء فيروس (كورونا)، (كوفيد- 19).
وأكمل " أقوم بالإشراف وتنسيق استعدادات (الأونروا) واستجابتها، ونحن نلتقي بشكل يومي، وفي بعض الأحيان عدة مرات في اليوم الواحد، عندما تتطلب الأوضاع ذلك، كما قمت أيضاً بتشكيل فريق عمل للطوارئ؛ لتنسيق عمليات تخطيط وإدارة استجابتنا، والتواصل بشأنها، كما أنني أيضاً على تواصل منتظم مع كافة المديرين في أقاليم عمليات (الأونروا) وبرامجها".
وقد صرح الأمين العام للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي، بأن (كوفيد-19) يمثل "التحدي الأكبر" للأمم المتحدة في تاريخها، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية، بأن الفيروس، قد أصبح جائحة عالمية، وتتوقع أن الوضع سيصبح أكثر سوءاً قبل أن يتحسن.
وأوضح "ساوندرز" أن تصرف اللاجئين كأفراد وعائلات ومجتمعات، سيؤثر بشكل مباشر على مسار جائحة (كوفيد- 19)، وقال " علينا أن نقوم باتخاذ كافة الخطوات الممكنة للمحافظة على نظافتنا الشخصية، مع التركيز على غسل اليدين، والمحافظة على مسافة كافية بين بعضنا البعض".
وتابع "إن هذا يعني تجنب الفضاءات التي يتجمع فيها الناس، وتأجيل أية تجمعات، بما في ذلك الاجتماعات العائلية، إننا ندين بهذا لبعضنا البعض، وتحديداً لأولئك الأشد عرضة لمخاطر آثار الفيروس، الأشخاص الأكبر سناً أو أولئك الذين يعانون من حالات مرضية قائمة، بأن يتبعوا هذه الممارسات بدون تقصير".
وطالب "ساوندرز" أن يتصرف كل شخص بمسؤولية، وأن يقوم باتخاذ تدابير فورية في حالة الشعور بأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، وتحديداً السعال المستمر والحمى.
وتابع "إن (الأونروا) على اتصال وثيق بالسلطات المضيفة، وبمنظمة الصحة العالمية، واللاعبين الرئيسيين الآخرين المشاركين في الحرب ضد فيروس (كورونا).
ووجه في رسالته لمحة موجزة عما تقوم (الأونروا) بفعله استجابة للأزمة قال فيها:
إن عياداتنا الصحية تستمر بالعمل لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، واتباع التوصيات الحكومية بخصوص التقليل من انتقال كوفيد- 19.
وإنه لمن المهم، على أية حال، أن يتم فحص الإصابة بفيروس كوفيد-19 من قبل المختبرات التي خصصتها الحكومة كجزء من استجابة البلاد لوباء كوفيد-19.
وهنالك رعاية وبروتوكولات خاصة بالعزل لتحديد المرضى الذين يعانون من أعراض تنفسية. كما تم أيضا تطبيق استعدادات أخرى وتدابير للتقليل من المخاطر: فالمرضى الذين يعانون من أمراض غير سارية يتلقون أدويتهم عن شهرين متتالين وذلك من أجل تقليل تعرضهم للمرضى الآخرين.
كما أن جمع النفايات الصلبة مستمر في كافة المخيمات وسيتم تعيين موظفين إضافيين إن لزم الأمر. وتجدر الإشارة هنا ان منظمة الصحة العالمية نصحت أنه، وعلى الرغم من أهمية العمل بشكل منتظم على تنظيف الأسطح التي تتم ملامستها كمقابض الأبواب واسطح الموائد والارضيات، إلا أن الحملات العامة لتعقب الأماكن الخارجية والشوارع والملاعب والحدائق وغيرها ليست فعالة في مكافحة انتشار كوفيد-19.
ولا تزال مكاتب خدمات المخيم مفتوحة، وذلك من أجل تنسيق عملها مع لجان المخيمات وللمساعدة في تقليل أثر أية قيود على الحركة.
وستظل خدمات الإغاثة والقروض الصغيرة فاعلة بشكل مشابه أيضا، إلا إذا تطلبت القيود الحكومية خلاف ذلك، على الرغم أنه من المرجح أن الخدمات المقدمة سوف تتأثر.
وستستمر المساعدات النقدية الممنوحة لأولئك المستحقين لها بموجب برنامج شبكة الأمان الاجتماعي والمساعدات النقدية الطارئة أيضا.
ومع إغلاق المدارس لفترات متفاوتة اعتمادا على كل إقليم، فإن (الأونروا) تركز على أفضل كيفية لضمان استمرارية التعليم لطلبتها. ولدى (الأونروا) برنامج ناجح للتعليم في حالات الطوارئ يشتمل على عدد من مواد التعلم الذاتي، وتعمل الأقاليم هنا على أفضل السبل لرفع سوية وتطوير هذه المواد.
وبشكل مشابه، فإن الإسناد المقدم لأولئك الطلبة الذين يستخدمون مواد التعلم الذاتي يعد أمرا بالغ الأهمية، وقد تم تقديم الإرشاد للوالدين وللمعلمين.
وفي وقت لاحق، بطبيعة الحال، سيكون هناك تركيز على كيفية تعويض الأيام الضائعة من أجل ضمان أن كافة طلبة (أونروا) يمكنهم بنجاح إكمال السنة الدراسية. وعلاوة على ذلك، فلن يتم إعادة فتح المدارس إلا إن تم القيام بعملية تنظيف عميق لها وتم تعقيمها بشكل جيد قبل عودة الطلبة.
وإنني أنتهز هذه الفرصة هنا لأشكر كافة الزملاء في (أونروا)، من هم على خطوط التماس مثل موظفي الصحة الشجعان، وأولئك الذين يعملون بلا هوادة من خلف الكواليس.
إليكم جميعاً، وإلى عائلاتكم وأحبائكم، أتمنى أن تبقوا سالمين وتتمتعون بالصحة، خلال هذا الوقت العصيب، وإنني أصلي بأن نجتاز جميعنا هذه الأزمة، مثلما اجتزنا العديد من الأزمات في السابق.
انضم لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، والوظائف الشاغرة، والمنح الدراسية، والمواد التعليمية
التعليقات على الموضوع