متى يمكن التعايُش مع فيروس كورونا بغزة، وخطة الحكومة المستقبلية للتعايش.






المتقدمون- غزة:
متى يمكن التعايُش مع فيروس كورونا بغزة، وخطة الحكومة المستقبلية للتعايش.


نسمع بين الفينة والأخرى بعض العبارات يطلقها عادة غير المتخصصين تدعو إلى ضرورة التعايش مع فايروس كورونا في قطاع غزة في هذه المرحلة، على اعتبار أن دول أوروبا وكثير من الدول بدأت تتعايش مع هذا الوباء؛ غير أن وجهات نظر الحكومة في غزة والمتخصصين توضّح أن التعايش مع الفايروس لا يمكن أن يكون في هذه المرحلة.


متى نتعايش مع الفايروس؟
الطبيب د. محمود مطر أحد الأطباء العاملين في وزارة الصحة يقول حول هذا الموضوع: "نعم نحن بحاجة للتعايش مع الكوفيد ولكن متى؟ يجب أن يتم رصد جميع النقاط الوبائية، وتقليل نسبة المخالطة وكسر حلقات انتقال الفايروس بين المرضى ومن يخالطهم، وأن تبقى وسائل الحماية هي سيدة الموقف كتصرف بديهي بين العوام وكذلك بين الطاقم الطبي بحيث يتم التعامل مع كل إنسان كأنه مريض".
ويضيف مطر في منشور له على صفحته عبر فيسبوك: "وبعد الوصول لذروة المرض ويتم نقصان معدل الإصابة؛ باعتقادي هنا سننطلق لمرحلة التعايش السلمي مع هذا الوباء".



التعايش ليس الآن:
وفي ذات السياق يقول د. أشرف الجدي عميد كلية التمريض بالجامعة الإسلامية: "ما زال الوقت مبكرا للحديث عن التعايش مع الفايروس، حيث أن منحنى الجائحة في قطاع غزة لا زال في تصاعد ولم يتم بعد التحديد التقريبي للخارطة الوبائية وهي أولى الخطوات الضرورية للسيطرة والحد من صعوده".


ويضيف الجدي عبر حسابه على الفيسبوك قائلا: "أضف إلى ذلك أن عدد وتوزيع المسحات المأخوذة تأتي في معظمها كاستجابة إما لحالات تم اكتشافها في المجتمع أو لطواقم طبية عاملة في الميدان، أما ما يسمى بالنظام المسحي الممثل لكل مناطق المجتمع فلم نصل له بعد".
ويردف: "وهذا يعني أنه قد تكون هناك بؤر مناطقية حاضنة للفيروس ولم يتم الوصول إليها بعد، إضافة إلى الوضع الديموغرافي والسياسي الخاص الذي يعيشه القطاع، وهشاشة النظام الصحي الموجود (تدني نسبة عدد الأسرّة وبالذات أسرّة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصّناعي ونقص عدد الأطباء والتمريض قياساً للكثافة السكانية مع نقص المستلزمات الدوائية والتشخيصية)".


ويقول عميد كلية التمريض: "مع التذكير بأنه لا يوجد دولة في العالم سواء أوروبية أو غيرها تعايشت مع الوباء من أيامه وأسابيعه الأُوَل، وإنما بعد فترة تقصي ومتابعة وإجراءات، لكل ذلك وغيرها لا نستطيع - على الأقل في المدى القريب - تحقيق مقولة (أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون)".





خطة حكومية للتعايش!
الحكومة الفلسطينية في غزة تراقب سلوك الفايروس لحظة بلحظة، وقد أعلنت هي الأخرى في مرات عديدة سابقاً بأن الوصول إلى مرحلة التعايش مع فيروس كورونا سيأتي عاجلاً أم آجلاً.

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح صحفي لـ"الرأي": "إن الإجراء الخاص بمنع وتقييد الحركة لازم وضروري لكسر سلسلة انتشار العدوى"، مبينا أن الخطة الحكومية تعمل على الوصول إلى مرحلة التعايش مع الفايروس وفق تسلسل طبيعي لخطة مواجهة الجائحة، لا تحت ضغط العامل الاقتصادي أو الطبي كما جرى في مجتمعات أخرى.


انضم لقناتنا على التيليجرام من هنا لمزيدٍ من الأخبار و الوظائف، و المنح، المواد التعليمية.


ليست هناك تعليقات