أفضل الأطعمة والمشروبات التي تقوي جهاز المناعة وأسوأها السكر
غزة - المتقدمون
السكر "أسوأ" الأغذية للجهاز المناعي.
إليكم الأطعمة والمشروبات التي تقوي جهاز المناعة.
يخلق ارتفاع معدل السكر في الدم مصدر إلهاء كبير لجهاز المناعة (غيتي)
لاحظ الأطباء في الولايات المتحدة عندما ضربت الموجة الأولى من كوفيد، أن غالبية المرضى الذين يحتاجون أجهزة التنفس الصناعي لديهم سلسلة من الحالات الصحية منها السمنة والسكري.
ويصعّب السكري مكافحة فيروس الجهاز التنفسي. وقد أظهرت الدراسات أن فيروس كوفيد يمكن أن يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أسوأ على المدى القصير، ويمكن أن يؤدي إلى إصابة مرضى السكري بحالة سكر دم خطيرة للغاية، حيث يربط الفيروس نفسه بالمستقبلات الموجودة في خلايا بيتا في البنكرياس، والتي تنتج الأنسولين.
وتشير الطبيبة المتخصصة بأمراض الحساسية والمناعة هيذر موداي في مقال نشر في موقع "سي أن بي سي" إلى أن ما نأكله مهم للغاية عندما يتعلّق الأمر بجهاز المناعة. وتقول: "لا يوجد عنصر أكثر ضررًا لصحتك المناعية من السكر، خاصة أثناء كوفيد".
تأثير ارتفاع نسبة السكر في الدم
عند ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب استهلاكه بشكل كبير في النظام الغذائي، تبدأ حلقة مفرغة من مقاومة الأنسولين والسمنة التي تؤدي إلى زيادة السيتوكينات الالتهابية وتدمير الأوعية الدموية وتنشيط جهاز المناعة لإصلاح تلك المناطق.
يخلق ذلك مصدر إلهاء كبير لجهاز المناعة ويمهد الطريق للبكتيريا والفيروسات الخطرة للتسلل متخطية دفاعات الجسم.
ولا يساعد التخلص من السكر الزائد من النظام الغذائي في إنهاء هذه الدورة فحسب، بل يمكنه عكسها تمامًا. ويعد رد استهلاك السكر أحد أكثر الطرق فعالية لتحسين جهاز المناعة، بحسب موداي.
وغالبًا ما ينسى الناس أو لا يدركون أن السكر موجود في توابل السلطة والعصائر والزبادي والحبوب وألواح البروتين.
وتشير موداي إلى أهمية الرعاية الوقائية وتنصح الأشخاص بضرورة إجراء اختبار الهيموغوبلين A1c، حتى إذا كان مستوى الغلوكوز في الدم طبيعيًا، حيث يقيس هذا الاختبار متوسط نسبة السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما يسمح للطبيب باكتشاف المشكلات الأساسية.
كيف نحسن معدلات السكر في الدم؟
ويمكن بعد التنبه للمشكلة اتخاذ خطوات يمكنها أن تساعد بتحسين الصحة تبدأ بالتوقف عن تناول المأكولات والمشروبات التي تحتوي على السكر بشكل واضح مثل الحلوى. وتشير موداي إلى ضرورة قراءة الملصقات على المنتوجات الغذائية وحتى تلك "الصحية" أو "منخفضة السكر".
وتلحظ أهمية تناول المزيد من الألياف، حيث لا تحافظ الألياف على انتظام عملية الهضم فحسب، بل تساعد أيضًا في إبطاء امتصاص السكر في الدم، مما يحمي من ارتفاع السكر.
وتؤكد ضرورة التركيز على إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية إلى النظام الغذائي بدلًا من القلق بشأن خفض السعرات الحرارية.
ما هي الأغذية التي تساعد الجسم على تقوية المناعة؟
وتشير المتخصصة في التغذية فانيسا غصوب في حديث إلى "العربي"، إلى أهمية تناول المأكولات الكاملة مثل الحبوب، والتقليل من تناول الأغذية المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح في تقوية مناعة الجسم.
وتلفت إلى أهمية تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل الخضر الخضراء اللون مثل السبانخ والملفوف والحمراء اللون مثل التوتيات.
وتنصح غصوب، لاسيما الذين يعانون من أمراض تنفسية مثل الربو، بتناول الماء والمشروبات الساخنة مثل اليانسون والشاي الأخضر.
ويمكن أن تساهم الأطعمة التالية في تقوية جهاز المناعة:
1. ثمار الحمضيات
الفواكه الحمضية مثل البرتقال أو الغريب فروت مليئة بفيتامين C المعروف بدعم المناعة. ويجب أن تحصل النساء البالغات على 75 مغ من فيتامين C يوميا، بينما يجب أن يحصل الرجال على 90 مغ.
ولدعم جهاز المناعة، يساعد فيتامين C الجسم على إصلاح الأنسجة والحفاظ على صحة الجلد والأوعية الدموية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد فيتامين C أحد مضادات الأكسدة المهمة، وهو مادة تمنع تدهور الخلايا وتحسن وظيفة المناعة.
وأشارت سوفرونت: "خلافا للاعتقاد الشائع، من غير المحتمل أن يمنعك فيتامين C من الإصابة بنزلة برد، ولكن هناك بعض الأدلة المحدودة على أن الجرعات العالية من فيتامين C قد تقلل من طول أعراض البرد".
2. الخضار الورقية الخضراء
الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت والكرنب غنية بفيتامين A المهم لوظيفة المناعة. ويحتاج الرجال إلى 900 ميكروغرام من فيتامين A يوميا، بينما تحتاج النساء 700 ميكروغرام.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2018، يعرف العلماء أن فيتامين A مهم لجهاز المناعة، لكنهم لا يفهمون سبب ذلك بالضبط. ويعتقدون أن فيتامين A يؤثر على إنتاج نخاع العظام.
وينتج نخاع العظام خلايا مناعية مثل الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تساعد في مكافحة العدوى.
كم وجدت دراسة نشرت عام 2019 أن الخضر الورقية غنية أيضا بالنترات الغذائية، وهو مركب عضوي له خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يساعد في تنظيم جهاز المناعة.
3. الفلفل الأحمر
الفلفل الأحمر مفيد بشكل خاص لصحة المناعة. وبحسب ورقة بحثية نُشرت في أبريل 2020 يوصي الخبراء بالفلفل الأحمر كجزء من نظام غذائي صحي للحجر الصحي بسبب محتواها من فيتامين A وC.
وتوضح سوفرونت: "الفلفل الأحمر مفيد لجهاز المناعة لأنه يحتوي على فيتامينات A وC، وبيتا كاروتين. ولفيتامين C فوائد علاجية ومضادات أكسدة مهمة. فيما يساعد البيتا كاروتين الجسم على إنتاج فيتامين A الذي يحمي من العدوى".
4. الزبادي
تقول سوفرونت إن الزبادي مصدر كبير للبروتين، والذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العظام والجلد. مضيفة: "الأنسجة السليمة هي أول حاجز ضد العدوى"، وعندما تكون بشرتك صحية، فإنها تمنع البكتيريا أو الفيروسات الضارة، على سبيل المثال.
وبالإضافة إلى توفير البروتين، تحتوي معظم منتجات الزبادي على بكتيريا حية، وهي بكتيريا تعمل على تحسين صحة ميكروبيوم الأمعاء الذي يؤثر على وظيفة المناعة ويساهم في قدرة الشخص على درء العدوى.
5. الشاي الأخضر
تشرح سوفرونت: "الشاي الأخضر غني جدا بمضادات الأكسدة والبوليفينول، ومضادات الأكسدة التي تساعد على منع تلف الخلايا. وستسمح الخلايا الأكثر صحة بشكل عام للجسم بالحصول على استجابة مناعية أفضل".
ووجدت دراسة نشرت عام 2016 أن مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر يمكن أن تحسن استجابة الخلايا التائية، وهي الخلايا التي تهاجم الفيروسات. وترتبط زيادة الخلايا التائية بتحسين الاستجابة المناعية. كما وجدت دراسة نشرت عام 2018 أن مادة البوليفينول تساعد الجسم في إرسال إشارة عند الحاجة إلى استجابة مناعية.
6. الثوم
تقول سوفرونت: "لعدة قرون، كان الناس يروجون للفوائد الصحية للثوم، مع اقتراحات بأنه يمكن أن يساعد في أمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول، ونزلات البرد والإنفلونزا".
والفوائد الصحية للثوم متجذرة في الأليسين، وهو مركب يقع إطلاقه عند تقطيع الثوم أو سحقه. وتوضح سوفرونت: "يساعد الأليسين ومضادات الأكسدة الموجودة داخل الثوم على محاربة العدوى ودعم جهاز المناعة".
7. الكركم
تقول سوفرونت إن الفوائد المناعية للكركم مرتبطة بالكركمين، وهو المكون الذي يمنحه لونه الأصفر الغامق.
وتوضح سوفرونت: "يبدو أن الكركمين لديه القدرة على تعديل جهاز المناعة عن طريق تنشيط بعض الخلايا المرتبطة بالمناعة وتثبيط تأثير بعض المركبات المسببة للالتهابات".
وخلص تقرير صدر في أغسطس 2020 إلى أن الكركم يمكن أن يكون معززا مفيدا للمناعة.
ويمكن إضافته بسهولة إلى الشاي أو دمجه في وصفات مثل الكاري.
إليك بعض المشروبات الصحية الساخنة التي تساعد على تقوية المناعة، والتي يمكن تناولها في الشتاء، وفقًا لموقع "Health Line".
1-التفاح بالقرفة
يمكن الاستمتاع بهذا المشروب اللذيذ في الشتاء، والحصول على فوائده الصحية المتعددة، من بينها تقوية المناعة وتنقية الدم من السموم والتخلص من مشكلات الجهاز الهضمي والتهاب الحلق، كما بساعد على فقدان الوزن ومحاربة رائحة الفم الكريهة.
وتخفض القرفة نسبة الكوليسترول في الدم، وتحافظ على صحة الشرايين، إلى جانب ضبط معدلات السكر في الدم ومحاربة السرطان.
2-الزنجبيل بالليمون
يساعد الزنجبيل بالليمون على محاربة نزلات البرد وتخفيف التهاب الحلق، كما يعزز صحة جهاز المناعة.
يعتبر الزنجبيل علاجًا طبيعيًا للغثيان، ويعد مضاد للالتهابات، ويقي من الإصابة بالسرطان، كما يحسن امتصاص العناصر الغذائية الأساسية في الجسم.
3-اليانسون
يعد اليانسون الدافئ مشروبًا جيدًا لتخفيف التهاب الحلق والتهاب الجيوب الأنفية وأعراض نزلات البرد، لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، فضلاً عن دوره في تقوية المناعة والوقاية من البكتيريا والفطريات وتقليل فرص الإصابة بقرح المعدة.
4-الشوربة
تعمل الشوربة الدافئة على ترطيب الجسم وتقوية جهاز المناعة، لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المختلفة، مثل فيتامينA وفيتامين سي وفيتامين E والزنك.
ويمكن تناول شوربة الدجاج أو الخضروات، مع إضافة الليمون والثوم والزنجبيل إليها للحصول على المزيد من الفوائد الصحية المهمة.
5-الحليب الذهبي
يتكون هذا المشروب من الحليب الدافئ والكركم، ويتميز بلونه الذهبي وخصائصه المفيدة للصحة، ويفضل تناووله قبل النوم ليلاً.
يحتوي الكركم على مضادات الالتهابات والميكروبات، ويساعد على تقوية المناعة وتنقية الكبد من السموم، فضلاً عن محاربة السرطان وتحسين وظائف المخ وتقليل الدهون الثلاثية وتعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنظيم عملية التمثيل الغذائي.
ويعد الزنجبيل أيضًا من الأعشاب المضادة للالتهابات، كما يحسن امتصاص العناصر الغذائية الأساسية بالجسم.
ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، والوظائف الشاغرة، والمنح الدراسية، والملفات التعليمية.
التعليقات على الموضوع