"مع تفاقم الأزمة المالية".. مفوض الأونروا يحذر: نحن على حافة الهاوية قد لا نستطيع دفع رواتب موظفينا بعد الآن
غزة - المتقدمون
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تعمل بشكل مشترك لضمان استمرارية برامج وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واستدامتها كمؤسسة دولية يستفيد منها اللاجئون حتى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وعودة اللاجئين، وننظر لها من الموقع السياسي الذي تمثله".
جاء ذلك خلال لقاء جمع مجدلاني مع المفوض العام لـ " الأونروا " فيليب لازاريني، في رام الله ، وبحث معه الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الوكالة، وتأثيره على استدامة تقديمها للخدمات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا في المخيمات.
وأكد مجدلاني في تصريحات صحفية تابعتها منصة المتقدمون، أن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة في حشد التمويل اللازم للوكالة الدولية، من أجل تمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين في المخيمات.
من جانبه، أكد لازاريني أهمية التنسيق المتواصل مع جميع المؤسسات الفلسطينية، لحشد الدعم المالي لمواصلة عمل "الأونروا" واستدامتها، وتقديم خدماتها.
وتابع أن "الأونروا" تتعرض لضائقة مالية نتيجة العديد من العوامل السياسية، مبديًا القلق من تأثير الأزمة الروسية- الأوكرانية على التمويل اللازم للأونروا للاستمرار في تقديم خدماتها وعدم تقليص برامجها.
وفي سياق آخر قال لازاريني، "نقف على مفترق طرق، الوضع الآن أسوأ مما كان عليه منذ وقت طويل، التناقضات آخذة في الازدياد، في الوقت نفسه، حذر المفوض العام من أن الأونروا التي تضم 28000 معلم وموظف رعاية وأخصائيين اجتماعيين على وشك الانهيار".
مشيرًا "نحن الآن في وضع لا يمكننا فيه تحمل التكاليف المتزايدة، نحن الآن في منطقة الخطر، نحن على حافة الهاوية مع تفاقم أزمتنا المالية، إذا تم دفعنا إلى الحافة، فلن نتمكن من دفع رواتب موظفينا بعد الآن، ثم لا يمكننا فتح مدارسنا أو المراكز الصحية.
يشعر المفوض العام بالقلق بشأن الفراغ الذي من المحتمل أن ينشأ، مثل هذا الفراغ يخاطر بأن يتم ملؤه بشيء لا نريده. فكر في الأمر، ماذا لو لم نتمكن من تدريب ما يقرب من 300000 فتى وفتاة في غزة، فمن سيفعل ذلك؟ ما الذي يمكن أن يؤدي إليه ذلك؟
لدينا صعوبة في رؤية البدائل، لا يمكن أن يكون الحل هو التظاهر بعدم وجود مشاكل، في ظل عدم وجود تسوية سياسية كما أراها فلا بديل عن الخدمة التي نقدمها. إذا كان هناك شخص آخر سيتولى دورنا، فعلى المرء أن يسأل عمن سيفعل ذلك.
ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، والوظائف الشاغرة، والمنح الدراسية، والملفات التعليمية
التعليقات على الموضوع