البيت الأبيض: ننتظر رد حـ ـمـ ـاس الرسمي على صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة
المتقدمون
قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنهم ينتظرون الرد الرسمي من حـ ـمـ ـاس على مقترح صفقة وقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وذكر كيربي بأن حـ ـمـ ـاس قالت إنها تلقت خطاب الرئيس بايدن بإيجابية وينبغي أن توافق على الاتفاق.
وتابع "ما زلنا ندعم حق إسرائيل ومسؤوليتها في ملاحقة قادة حـ ـمـ ـاس".
وذكر كيربي ردًا على سؤال بشأن تصريحات نتنياهو: لا علم لدي بوجود فجوات بين الولايات المتحدة وإسرائيل فالمقترح الإسرائيلي الحالي هو نتاج جهود دبلوماسية مكثفة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والرئيس شعر بأنه ينبغي التصريح بشأن تفاصيل المقترح ليرى العالم بأسره ما يتضمنه الاتفاق".
وأكد “كيربي”، "لن أكشف عن ماهية الفجوات البسيطة بين موقفي إسرائيل وحـ ـمـ ـاس بشأن الاتفاق والكرة الآن في ملعب حماس ولا نود رؤية هجمات مماثلة لـ7 أكتوبر ولدى إسرائيل الحق والمسؤولية لمنع حدوث ذلك".
وجدد كيربي تأكيده على أن ما يريدونه الآن هو قبول حماس المقترح، لافتًا إلى أن مسألة اليوم التالي في غزة ليس ضمن المقترح الذي قدمناه لحـ ـمـ ـاس ولكننا ما زلنا نعمل على ذلك، كما لم يتطرق إلى مقترح الدولتين.
وذكر كيربي: "المرحلة الثانية ستشمل إطلاق بقية الرهائن وبعدها يتحول وقف إطلاق النار المؤقت لوقف دائم للأعمال العدائية".
وفي نفس السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حـ ـمـ ـاس) حسام بدران، يوم الاثنين، أن حركته لم تتسلم أي مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أنها متمسكة بالورقة التي وافقت عليها أوائل الشهر الماضي.
وقال بدران، "لم نتسلم أي أوراق جديدة، والمقترح الذي قدّمه لنا الوسطاء- وكانت الولايات المتحدة متابِعة لكل تفاصيله- في السادس من مايو الماضي، ووافقت عليه حـ ـمـ ـاس وفصائل المقاومة، هو الموقف المعتمد".
وأوضح أن خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير بشأن مفاوضات إنهاء الحرب على غزة "يدل على أن الاحتلال وداعميه الرئيسيين يعيشون حالة من الإرباك لأنهم راهنوا طوال الأشهر الماضية على انكسار الشعب الفلسطيني وهزيمة مقاومته في القطاع، وهذا ما لم يحدث".
وأشار إلى أن "بيان بايدن جاء ليُقر بطريقة أو بأخرى أن الاحتلال عاجز عن تحقيق أي من أهدافه السياسية والعسكرية التي أعلن عنها طوال الفترات الماضية".
الموقف الأمريكي
وأضاف "إذا كانت هناك جدية من الإدارة الأمريكية من أجل مراجعة موقفها والتدخل الفعلي لوقف الحرب؛ كان الأجدر بها متابعة المقترح السابق الذي كانوا يعلمون بكل تفاصيله".
وشدد على أن "الإدارة الأمريكية لديها الأدوات والقدرة للضغط على بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، لأنهم الجهة الوحيدة التي يجب الضغط عليها لوقف الحرب، ويمتنعون عن التوصل لأي اتفاق".
تصريحات نتنياهو
وبشأن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يرفض فيها وقف الحرب بشكل دائم، لفت بدران إلى أن "نتنياهو بذلك يؤكد ما نقوله دوما أنه الطرف الوحيد الذي عطل الوصول لأي اتفاق طوال الأشهر الماضية".
وذكر أن "تصريحات نتنياهو فيها شيء من الإجابة على خطاب بايدن، وتأكيد أنه لا يريد التقدم نحو أي اتفاق عملي".
وتابع "من الواضح أنه (نتنياهو) يريد استمرار الحرب والقتال لأسباب شخصية وحزبية، ويضرب بعرض الحائط الموقف الإقليمي والدولي الذي يكاد يكون في حالة إجماع لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا".
ضمانات أي اتفاق
وبشأن ضمانات تنفيذ أي اتفاق قد يتم التوصل إليه، أشار بدران إلى أن حماس كانت تُصر في كل مراحل التفاوض على وجود أطراف ضامنة، مضيفًا "نحن متفقون على الوسطاء القطريين والمصريين، وكنا طرحنا الأتراك والروس وغيرهم بغض النظر عن موقف الاحتلال".
وشدد على أن "الضمانة الأساسية لتطبيق أي اتفاق هي قوتنا في الميدان كشعب ومقاومة، ولا يمكننا الاعتماد على وعود الاحتلال لأنه عوّدنا على خرق كل الاتفاقيات والمواثيق، حتى المكتوبة، بينه وبين الدول".
وذكر أن "معركة طوفان الأقصى وضعت العالم كله أمام لحظة الحقيقة، وأنه إذا لم يأخذ الفلسطينيون حقوقهم ولم يقرروا مصيرهم؛ فإن الاستقرار الإقليمي والدولي سيبقى محل سؤال كبير".
إدارة غزة ومعابرها
وتعقيبًا على ما يُتداول بشأن إدارة غزة ومعابرها، أكد بدران أن حماس "لن تسمح للاحتلال بأن يكون له أي دور في ترتيب الشؤون الداخلية لشعبنا، سواء داخل غزة أو التعامل مع معابرها عمومًا، وخاصة معبر رفح".
وأضاف "الاحتلال يجب أن ينسحب من المعبر، وهذا الموقف عليه توافق فلسطيني، كما يجب أن تعود الإدارة السابقة لما كانت عليه في معبر رفح، أما ترتيب الوضع الفلسطيني فهذا شأن داخلي نديره نحن الفلسطينيون دون أن نوافق على أي ضغط إقليمي أو دولي".
التعليقات على الموضوع