آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
مفاوضات إسرائيل وحماس: تطورات متسارعة وخلافات مستمرة
المتقدمون - غزة:
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلاً عن الصحافي الموثوق رونين بيرغمان، أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق شامل. وأضاف بيرغمان أن كلا الجانبين حددا موعد دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كمهلة نهائية لإنجاز الاتفاق.
بحسب تصريحات مسؤول إسرائيلي كبير، فإن التحديات الرئيسية التي تواجه المفاوضات تتمحور حول هوية المختطفين وعددهم، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
تفاصيل الاتفاق المحتملة والصعوبات.
تشير المصادر إلى أن رئيس الشاباك، رونين بار، منخرط منذ أسابيع في إعداد قوائم بأسماء الأسرى الفلسطينيين المحتمل الإفراج عنهم. ويتم حالياً دراسة المخاطر الأمنية المحتملة لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى، مع طرح مقترح لترحيلهم إلى دولة ثالثة كحل وسط.
ورغم الاتفاق على بعض التفاصيل العامة، ما زالت هناك مناقشات شاقة بشأن الأسماء المحددة للسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم. وهذه المناقشات قد تستغرق عدة أسابيع، ما يجعل التوصل إلى اتفاق مسألة طويلة الأمد.
تنازلات إسرائيلية
وفقاً لتقارير نشرتها "يديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل تراجعت عن مطلبها تفتيش الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة، في إشارة إلى استعدادها لتقديم تنازلات لتسهيل التوصل إلى اتفاق.
الدور الدولي والمأزق الراهن
ذكرت القناة 14 العبرية أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية غادر قطر بعد مشاركته في المفاوضات. ورغم هذا الدعم الدولي، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن الفجوات الكبيرة في قضايا أساسية، مثل هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، ما زالت تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
استطلاع رأي: الشارع الإسرائيلي منقسم حول شكل الصفقة
أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" أن 74% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة كاملة تعيد جميع الأسرى مقابل وقف الحرب، في حين أيد 16% صفقة جزئية تشمل وقفاً مؤقتاً للقتال، بينما بقي 10% مترددين أو غير متأكدين من موقفهم.
ختامًا
على الرغم من التقارب النسبي بين الجانبين، لا تزال المفاوضات معقدة وتتطلب المزيد من الوقت والجهود لحسم القضايا الخلافية. ومع وجود ضغوط محلية ودولية، يبدو أن التوصل إلى اتفاق شامل سيعتمد على تنازلات إضافية من الطرفين.
التعليقات على الموضوع