مباحثات مكثفة في القاهرة والدوحة: اقتراب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
مباحثات مكثفة في القاهرة والدوحة: اقتراب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
متابعة إخبارية – منصة المتقدمون
تشهد الساعات المقبلة تطورات مهمة على صعيد جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط نشاط دبلوماسي مكثف ووساطات متعددة الأطراف.
تحركات سياسية متزامنة في القاهرة والدوحة
أفادت "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة أن وفدًا قياديًا من حركة حماس سيصل القاهرة خلال يومين لاستكمال مناقشات وقف إطلاق النار، بالتزامن مع وصول وفد إسرائيلي لنفس الغرض. وتأتي هذه المباحثات بعد تقدم ملحوظ في الاجتماعات التي تستضيفها الدوحة، حيث قطعت الأطراف شوطًا كبيرًا في حسم النقاط الخلافية.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة حماس، جهاد طه، في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن "المباحثات يسودها مناخ من الجدية والتفاؤل"، مشيرًا إلى أن الحركة تتعاطى بإيجابية مع جهود الوسطاء القطريين والمصريين لدفع الاتفاق إلى الأمام. وشدد على ضرورة التزام الاحتلال بالجدية وعدم وضع عراقيل تعيق إنجاح التفاهمات.
جهود مصرية وقطرية ودور الوساطة
وكالة "سوا الإخبارية" نقلت عن مسؤولين مصريين تأكيدهم وجود جهود مصرية وقطرية مكثفة مع كافة الأطراف المعنية لإنجاز اتفاق التهدئة. وبحسب وكالة "فرانس برس", من المتوقع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة قريبًا لمناقشة التفاهمات مع الجانب المصري.
تفاؤل حذر دولي
في السياق ذاته، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إلى أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الطرفين يقتربان من التوصل لاتفاق، لكنه شدد على أن التفاؤل ما زال "حذرًا" نظرًا لتعثر الجهود السابقة في اللحظات الأخيرة.
من جانبها، كشفت القناة "14 العبرية" عن تواجد وفد من جهاز "الشاباك" و"الموساد" الإسرائيلي في قطر بهدف دفع صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
حماس: شروط إيجابية وتبادل للأسرى ممكن
وفي تصريح صحفي، أكدت حركة حماس أن المباحثات الجارية في الدوحة برعاية الوساطة القطرية والمصرية تسير بشكل إيجابي، مشيرة إلى أن الوصول إلى اتفاق ممكن إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة.
الجدل الإسرائيلي حول "الثمن المطلوب"
داخليًا، أثارت قضية الأسرى الإسرائيليين جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية. حيث صرّح وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي أوفير سوفير بأن "استعادة الأسرى واجب أخلاقي وقيمي"، محذرًا من تداعيات عدم إتمام الصفقة على المجتمع الإسرائيلي.
في المقابل، تساءل رامي إيغرا، الرئيس السابق لشعبة الأسرى والمفقودين في الموساد، عن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل عودة الأسرى، مشيرًا إلى غياب الشفافية حول تداعيات الصفقة على المدى البعيد.
خلاصة المشهد
مع اقتراب الأطراف من التفاهم النهائي، تتسارع التحركات السياسية والدبلوماسية بين الدوحة والقاهرة، وسط أجواء إيجابية وتصريحات متفائلة. ومع ذلك، يبقى الالتزام بالجدية وتجنب العراقيل من الجانب الإسرائيلي شرطًا أساسيًا لتحقيق اختراق حقيقي ينهي معاناة غزة ويدفع بملف الأسرى إلى تسوية شاملة.

التعليقات على الموضوع