مقترح ويتكوف الأمريكي: بنود المقترح وردود الفعل المتباينة
مقترح ويتكوف الأمريكي: بنود المقترح وردود الفعل المتباينة
في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، برز مقترح جديد قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بهدف تهدئة الأوضاع وتمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. لكن هذا المقترح قوبل بردود فعل متباينة بين الأطراف المعنية، حيث رفضته حماس بينما أبدت إسرائيل استعدادها لتنفيذه.
تفاصيل مقترح ويتكوف
يتضمن المقترح الأمريكي عدة بنود رئيسية، أهمها:
1. تمديد وقف إطلاق النار خلال فترة الأعياد الدينية.
2. الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، في اليوم الأول من الاتفاق.
3. التفاوض لاحقًا على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم، يتم بموجبه الإفراج عن باقي الرهائن.
موقف حركة حماس
رفضت حركة حماس مقترح ويتكوف، معتبرة أنه يمثل مجرد تمديد للمرحلة الأولى من الاتفاق السابق، دون تقديم أي تنازلات حقيقية من الجانب الإسرائيلي. وأكدت الحركة أن المقترح لا يشمل مطالبها الأساسية، مثل:
- الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين.
- الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
- إنهاء الحصار المفروض على القطاع.
وترى حماس أن المقترح يخدم مصالح إسرائيل ويهدف إلى إطالة أمد التهدئة دون تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات، الأمر الذي دفعها إلى رفضه علنًا.
الموقف الإسرائيلي
على الجانب الآخر، أبدت إسرائيل موافقتها على مقترح ويتكوف، مؤكدة استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع حماس إذا غيرت الأخيرة موقفها وقبلت بالخطة الأمريكية. كما قامت الحكومة الإسرائيلية بعدة خطوات للضغط على حماس، من بينها:
- وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
- تصعيد العمليات العسكرية في بعض المناطق.
- التلويح بإجراءات أكثر صرامة في حال لم توافق حماس على المقترح.
تداعيات المقترح على الوضع في غزة
يأتي هذا المقترح في وقت حرج، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والميداني في غزة. ومع استمرار الخلافات بين الطرفين، تبقى الأوضاع مفتوحة على جميع الاحتمالات، سواء باتجاه تهدئة جديدة أو تصعيد أكبر.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأبرز: هل سينجح المجتمع الدولي في دفع الطرفين نحو اتفاق شامل ينهي الحرب، أم أن الصراع سيستمر مع المزيد من التصعيد والمآسي الإنسانية؟

التعليقات على الموضوع