الإعلام العبري: يكشف عن مستجدات المفاوضات بشأن الصفقة ونتائج زيارة ويتكوف

تشاؤم إسرائيلي حول صفقة الأسرى وتصعيد محتمل تجاه حماس
تشهد الساحة الإسرائيلية حالة من التشاؤم المتزايد بشأن إمكانية التوصل إلى تفاهمات أو اتفاقات مع حركة حماس في المدى القريب، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وتعثر المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى.
تصريحات رسمية تكشف العقبات
وفقًا لما نقلته قناة "كان" عن توباز لوك، مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فإن هناك جهودًا تُبذل لإحياء خطة إطلاق سراح الأسرى، رغم ما وصفه بالكثير من "المعلومات المضللة" التي انتشرت على مدار العامين الماضيين بشأن الخطط السابقة.
في المقابل، أفادت موريا أشراف، مراسلة القناة 13 العبرية، بأن أجواء من التشاؤم تسود الأوساط الإسرائيلية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حماس، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة بمسؤول الأمن القومي، ويتكوف، تطرق إلى الأوضاع في غزة. وأضافت أن الأخير سيتوجه غدًا إلى القطاع "للتأكد بنفسه من عدم وجود مجاعة".
إسرائيل تقدم وثيقة جديدة وتدرس خيارات عسكرية
قناة كان أكدت أن إسرائيل قدمت وثيقة جديدة لدفع المحادثات، لكنها تنتظر ردّ حماس، التي ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات "ما دام هناك جوع في غزة"، بحسب المصادر. وأوضحت القناة أن هذا الموقف قد يكون سببًا في تصعيد إسرائيل لهجتها مجددًا تجاه الحركة، مع تسريبات تشير إلى "التوجه نحو خيار عسكري آخر سيؤذي حماس".
كما أفادت تقارير بأن إسرائيل تدرس ضم مناطق من القطاع، في وقت تنص وثيقة أهداف الحرب على إنشاء مناطق عازلة داخل غزة "لتوفير الأمن لسكانها".
تفاصيل مقترحات إسرائيلية جديدة
وفقًا للقناة 12 العبرية، اقترحت إسرائيل إدخال 500 شاحنة مساعدات إنسانية، والإبقاء على تواجد "مؤسسة غزة الأمريكية" في المنطقة، مع الإصرار على التمركز في منطقة عازلة بعمق 800 متر داخل القطاع، تمتد إلى 1200 متر في المواقع الاستراتيجية.
كما شددت مصادر إسرائيلية على رفض الإفراج عن منفذي عملية السابع من أكتوبر أو مقاتلي النخبة ضمن أي صفقة.
فهم متزايد مع واشنطن وتصعيد محتمل
أفاد يولان كوهين، مراسل القناة 12، بأن هناك "تبلورًا لفهم بين إسرائيل والولايات المتحدة" يقضي بالانتقال من خطة إطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميعهم، مع العمل على تفكيك سلاح حماس ونزع سلاح القطاع، بالتزامن مع زيادة المساعدات الإنسانية واستمرار العمليات القتالية في غزة.
ومن المقرر أن يزور مبعوث ترمب غزة غدًا للاطلاع على الوضع الإنساني برفقة مسؤولين إسرائيليين وعدد من كبار الضباط، مع جولة في مجمعات توزيع المواد الغذائية.
تداعيات خارجية: إسرائيل "علامة سامة" في أوروبا
وفي سياق متصل، أشار إلعاد شمحيّوف، مراسل القناة 12 في أوروبا، إلى أن "إسرائيل أصبحت اليوم علامة سامة"، لافتًا إلى موجة عداء متصاعدة ضدها في القارة الأوروبية، حتى أن المؤيدين لتل أبيب باتوا يخشون المجاهرة بدعمهم لها.

التعليقات على الموضوع