إسرائيل والولايات المتحدة تدعمان خطة شاملة لإنهاء حرب غزة

 



إسرائيل والولايات المتحدة تدعمان خطة شاملة لإنهاء حرب غزة.. وتصاعد الخلافات الداخلية والضغوط العائلية.


تشهد الساحة الإسرائيلية تطورات متسارعة، في ظل ما وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ"أسبوع مصيري"، قد تُتخذ خلاله قرارات استراتيجية تغيّر مجرى الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أشهر، وسط تصاعد الانقسام الداخلي والضغوط الشعبية والدولية لإنهاء الصراع.


خطة شاملة مطروحة برعاية أمريكية

وقد صرّح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن إسرائيل والولايات المتحدة تتجهان نحو دعم خطة شاملة لإنهاء الحرب، بديلاً عن الصفقات الجزئية التي تم تداولها في الأشهر الماضية. وتشمل الخطة، بحسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ووكالة "رويترز":


1. وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا.

2. إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

3. نزع سلاح الفصائل المسلحة في غزة، وعلى رأسها حركة حماس.

4. تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة القطاع، بإشراف دولي أو أمريكي.


وقد قال مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، خلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين:


 "نحن عند مفترق طرق. لا مزيد من الاتفاقات الجزئية. ما نعمل عليه الآن هو اتفاق شامل، ينهي القتال ويعيد الرهائن ويضع أساسًا لمرحلة ما بعد الحرب".


في المقابل، أشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى أن "إسرائيل مستعدة للقبول بالصفقة الجديدة"، لكن التنفيذ مرهون باستجابة حماس، التي "تُتهم بالمماطلة وعدم الانخراط الجدي".


تصاعد الضغوط من عائلات الأسرى

وقد أطلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين نداءات حادة لحكومتهم، مطالبة بإبرام اتفاق شامل يؤدي إلى إعادة أبنائهم، محذرين من أن استمرار العمليات العسكرية يعرض حياة الأسرى للخطر.


وجاء في بيان صادر عن العائلات:

"نطالب بإبرام صفقة شاملة تتضمن إنهاء الحرب وإعادة أسرانا فورًا".

"توسيع العملية العسكرية هو حكم بالإعدام على أبنائنا".

"الحكومة تكذب علينا، وشروطها غير واقعية".

كما عبرت العائلات عن غضبها من وزراء اليمين المتطرف، بقولهم: "لم يعد بإمكاننا تحمّل أن يسيطر بن غفير وسموتريتش على مصير أبنائنا".


انتقادات حادة من داخل المؤسسة الأمنية

وفي سابقة لافتة، شن اللواء احتياط عميرام ليفين، نائب رئيس جهاز الموساد الأسبق، هجومًا لاذعًا على سياسة الحكومة الحالية، واصفًا ما يحدث في غزة بأنه "جريمة جماعية".


وقال ليفين في تصريح متلفز:

"يجب أن نسمي الأمور بمسمياتها. إعطاء أوامر بإطلاق النار على أطفال وآباء جائعين يبحثون عن لقمة خبز هو جريمة. إنها إبادة جماعية. هذا ما نفعله هناك".


وتأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على الانقسامات المتزايدة بين المستويين السياسي والعسكري داخل إسرائيل.


الجيش يترقب والمفاوضات على المحك

وقد قال رئيس أركان جيش الاحتلال من داخل غزة:

"نُقدّر أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة. إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق، سيكون ذلك تقدمًا كبيرًا. وإن لم يحدث، فستستمر المعركة دون توقف".


تلويح بعملية حاسمة ضد حماس

في الوقت ذاته، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مفاوضات متقدمة بين إسرائيل والولايات المتحدة لوضع إنذار نهائي لحركة حماس، يتضمن:


تسليم السلاح الثقيل.

إطلاق سراح جميع الأسرى.

قبول إدارة جديدة لقطاع غزة.


وإذا لم تستجب الحركة، فإن الجيش الإسرائيلي يهدد بعملية عسكرية واسعة "لحسم حماس بشكل نهائي"، بحسب ما نقلته القناة 12 العبرية عن مصادر حكومية.


خاتمة

وسط هذه التطورات، تبقى الساعات القادمة حاسمة في تحديد مآلات الحرب، بين خيارين لا ثالث لهما: إبرام صفقة شاملة تؤدي إلى وقف القتال، أو تصعيد عسكري جديد قد يزيد الوضع تعقيدًا في المنطقة.


ليست هناك تعليقات