حقيقة وفاة الرجل المصري الذي صلىّ العيد على دراجته الهوائية


نفى المواطن المصري محمد سنقر، الأنباء التي تداولت في وسائل الإعلام عن وفاته، نتيجة السخرية التي تعرض لها بعد أدائه صلاة عيد الأضحى واقفًا على دراجته الهوائية.

وقال سنقر في لقاء مع صحيفة اليوم السابع، إنه في أول أيام عيد الأضحى، حرص على أداء صلاة العيد في ساحة مساكن كفر حجازي بغرض كسب الثواب، رغم إلحاح زوجته وبناته على الذهاب للمسجد القريب من المنزل تخفيفا عنه حتى لا يشعر بآلام في ظهره أو قدميه التي يعاني من ألم شديد فيهما، لكنه رفض ذلك وأصر على الذهاب للساحة للصلاة فيها مبتغيا الأجر والثواب من الله.



وأشار إلى أنه استقل دراجته الهوائية وتوجه إلى ساحة الصلاة بمساكن كفر حجازى، ولم يجد مكانا مرتفعا عن الأرض  للجلوس والصلاة عليه، نظرا لعدم استطاعته الركوع والسجود، ولم يجد أى رصيف يجلس عليه في الساحة، وبدأ المصلون في الصلاة.

وأكد أنه اضطر للصلاة وهو واقفا على "العجلة" ودخل في الصلاة، حرصا منه على عدم تفويت الصلاة، وقام بخلع حذائه ودخل في الصلاة مع المصلين راجيا ان يقبل الله صلاته ولم يشغل باله بأحد إلا بالصلاة فقط والفوز  بثواب أداء صلاة العيد، قائلا" انا ميمهنيش العبد انا هدفي اصلى وطاعة ربى فوق كل شيء".



وتسأل" هل انا عملت ذنب ايه علشان الناس تهاجمني واتشتم على النت"، مؤكدا أنه تعرض لإساءة من اشخاص غير أسوياء لا يفقهون شيئا، واختلقوا قصة من وحى خيالهم بأنه أصيب بجلطة وان إحدى بناته تعرضت لمشكلة من زوجها بسبب الصورة، مؤكدا أنه يتمتع بصحة جيدة وحياته تسير بصورة طبيعية ولم يصيب بناته أي مكروه.

ونشرت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي خبر وفاة مواطن مصري بعد تعرضه لسخرية لاذعة، جراء ظهوره يصلي على دراجة هوائية خلال صلاة عيد الأضحى.

وهاجم عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الرجل بعد ظهوره، وانهالوا عليه بالسخرية، وشهروا به لأنه يصلي بطريقة خاطئة بحسب وجهة نظرهم.



فيما علق الشيخ صالح محمد عبد الحميد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف على نبأ الوفاة المتداول بالقول إن "ما أصاب الرجل في رقبة كل من ساهم في النشر، والتشهير به وبأهله".

وأكد الشيخ صالح، أن صلاة الرجل صحيحة، قائلا: "للعلم لكل من شير (نشر) وفضح وأجزم وأفتى بدون علم أو دراية أن صلاة الرجل باطلة وغير مقبولة، هذا جهل واضح بأحكام الشريعة وإفتاء بدون علم أو دراية، لأن صلاة الرجل صحيحة، وجائزة ومقبولة إن شاء الله".

وأردف قائلا: "هذه مسألة يعرفها كل طلاب العلم الشرعي فضلا عن العلماء والمتصدرين للفتوى، وهي الصلاة على الدابة أو حتى الصلاة في النعلين".


المصدر: وكالات




ليست هناك تعليقات