مستجدات وأعراض متحور "أوميكرون"، متحور كورونا الجديد يدفع العالم للاستنفار

 



غزة - المتقدمون



الصحة في مصر تكشف أعراض متحور كورونا الجديد «أوميكرون»




كشف الدكتور وجدي أمين، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان في مصر، عن أعراض متحور فيروس كورونا الجديد.


وقال أمين في تصريحات إعلامية، تابعها موقع المتقدمون إن أعراض متحور كورونا الجديد لا تختلف عن أعراض فيروس كورونا المتعارف عليها، والتي تتمثل في الحمى والسعال والإرهاق وفقدان حاستي الشم والتذوق والتهاب الحلق والصداع أو ظهور طفح جلدي أو صعوبة في التنفس أو ضيق التنفس وعدم القدرة أو صعوبة الحركة.



تعرف على أعراض متحور كورونا الجديد


وأضاف عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن الأبحاث التي تجرى في التوقيت الحالي هي لمعرفة مدى قدرة المتحور الجديد على الانتشار السريع ومقاوته للاستجابة المناعية التي تقدمها اللقاحات للجهاز المناعي للجسم لمواجهة الفيروس، لافتا إلى أن متحور أوميكرون يستهدف جميع الفئات وليس فئة معينة وهو منتشر في جنوب أفريقيا، والتحورات سمة أساسية في جميع الفيروسات وليس فيروس كورونا بمفرده.


متحور أوميكرون


وأوضح أن الإجراءات الاحترازية مازالت السلاح الفعال لمواجهة فيروس كورونا، وكذلك اللقاحات التي أصبحت جزءا من هذه الإجراءات، ولابد من العودة لالتزام التام بالتدابير الصحية من ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الجسدي والمداومة على غسيل اليدين والحرص على البعد عن التكدس والزحام قدر الإمكان.


 


وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة والسكان المتابعة المستمرة للوضع الوبائي في مصر لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة شأن ما تم الإعلان عنه من ظهور متحور جديد من فيروس كورونا يحمل اسم "أوميكرون"، وجددت دعوتها للمواطنين بشأن الحصول على لقاح كورونا للمساهمة في الحد من انتشار العدوي والسيطرة على الفيروس والإنتهاء من الخطة التي وضعتها وزارة الصحة لتطعيم 40% بنهاية العام الجاري.


وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع معدلات الشفاء من فيروس كورونا داخل مستشفيات العزل الصحي على مستوى محافظات الجمهورية، وطالبت من المواطنين الاطلاع على مستجدات الفيروس من المصادر الرسمية لها وهي وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.


 


حذرت مفوضية الصحة الأوروبية من تفشي المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" (omicron) في أوروبا التي تشهد موجة خامسة من الوباء، وفي حين انضمت الولايات المتحدة ودول عربية لحظر السفر إلى جنوب أفريقيا ودول مجاورة، أعلنت شركة "مودرنا" (Moderna) الأميركية أنها تسعى لإنتاج جرعة معززة مضادة للمتحور الجديد.

ففي بيان أصدرته مساء الجمعة، قالت مفوضية الصحة الأوروبية إن خطر انتشار المتحور الجديد لكورونا في أوروبا "مرتفع إلى مرتفع جدا".



ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من إطلاق منظمة الصحة العالمية اسم الحرف اليوناني أوميكرون على المتحور الجديد وتصنيفه بأنه مقلق.


وكانت هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا قد اكتشفت يوم 24 من الشهر الجاري في جنوب أفريقيا، وهي خامس سلالة توضع ضمن هذا التصنيف بعد سلالات "دلتا" و"بيتا" و"ألفا" و"غاما".


ويرجح خبراء أن المتحور أوميكرون قد يكون أكثر مقاومة للقاحات المضادة لفيروس كورونا التي أنتجت حتى الآن، وأكثر قدرة على الانتقال.


وحتى الآن، تم رصد إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في إسرائيل لدى شخص عائد من دولة ملاوي، وفي بوتسوانا وبلجيكا وهونغ كونغ.



جرعة معززة

وقد أعلنت شركة مودرنا (Moderna) الأميركية للأدوية الجمعة أنها ستطور جرعة معززة ضد متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.


وقالت الشركة -في بيان- إن هذه واحدة من 3 إستراتيجيات تعمل عليها الشركة لمواجهة التهديد الجديد، بينها جرعة أعلى من لقاحها المستخدم حاليا.

وفي مقابلة مع الجزيرة قالت الدكتورة غلوريا تالياني أخصائية الأمراض المعدية في جامعة سابينزا (Sapienza) الإيطالية إنه رغم المخاوف من تداعيات المتحور الجديد، فإنها تتوقع تطوير لقاحات جديدة تلائم خصائص الفيروس خلال 3 أشهر.


متحورات

وقبل اكتشاف أوميكرون، كانت هناك 4 متحورات أخرى مثيرة للقلق، وهي دلتا التي صارت تمثل جميع الحالات المسجلة في العالم تقريبا، وألفا وبيتا وغاما.

رسميا كان أول إعلان عن فيروس كورونا في 31 ديسمبر/كانون الأول 2019 بمدينة ووهان الصينية.



ظهر المتحور ألفا في المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول 2020، وانتشر في أكثر من 100 دولة، ولديه قابلية للانتقال تفوق بنحو 50% قابلية فيروس كورونا الأصلي.


وظهر المتحور بيتا في جنوب أفريقيا في مايو/أيار2020، وانتشر في 48 دولة على الأقل، ولديه قابلية انتقال أكبر بنحو 50% من الفيروس الأصلي.

وأما المتحور دلتا فظهر في الهند في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو المتحور السريع الانتشار الذي أصبح السلالة المهيمنة في العالم.


والمتحور غاما ظهر في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتم الإبلاغ عنه في 74 دولة، وهو أكثر قابلية للانتقال من الفيروس الأصلي.


وكل الفيروسات، بما فيها "سارس-كوف-2" المسؤول عن مرض كوفيد-19، تتحور بمرور الوقت.

ومعظم الطفرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، لكن بعض الطفرات يمكن أن تؤثر على خصائص الفيروس وتؤدي مثلا إلى تسهيل انتشاره أو رفع شدة المرض الذي يسببه أو تقليص فعالية اللقاحات والأدوية المضادة.



قيود على السفر

في الأثناء، وسعيا لمنع تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا، أعلنت عدة دول حظر السفر من وإلى جنوب أفريقيا و6 دول أخرى مجاورة لها.

فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن بلاده ستفرض بداية من يوم الاثنين قيودا على السفر من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وسواتيني وموزمبيق وملاوي.


كما قررت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر فرض قيود تشمل تعليق الرحلات الجوية وتعليق دخول المسافرين من الدول المعنية، في حين أعلنت وزارة الصحة العامة تحديثا يطبق فورا لقائمة السفر والعودة للدول الحمراء الاستثنائية بعد ظهور السلالة الجديدة لكورونا في أفريقيا.


وكانت بريطانيا أوقفت بداية من الجمعة كل الرحلات الجوية القادمة من جنوب أفريقيا وناميبيا وليسوتو وسواتيني وزيمبابوي وبتسوانا، واتخذت دول أوروبية خطوة مماثلة.


في المقابل، قال وزير الصحة في جنوب أفريقيا إن حظر بلدان السفر إلى بلاده بسبب متحورة كورونا الجديدة يتعارض ومعايير الصحة العالمية.

وأضاف أنه بلاده على ثقة بأ ن اللقاحات مازالت أساسية في الحماية من المتحور أوميكرون.


أرقام قياسية

ووسط الخوف التنامي عالميا من المتحور الجديد، سُجّلت خلال الساعات الماضية أرقام قياسية من حيث عدد الإصابات الجديدة، وأكبر الإصابات كانت في دول أوروبية.



وأحصت ألمانيا الجمعة أكثر من 76 ألف إصابة جديدة و357 وفاة إضافية جراء فيروس كورونا، في حين تزايدت أعداد المرضى الذين ينقلون إلى أقسام الرعاية الفائقة في المستشفيات، وهو ما دفع السلطات للاستعانة بسلاح الجو لنقل المرضى.


وفي السياق، قال مستشار الحكومة الألمانية لأزمة كورونا ديتليف غانتوم للجزيرة إن الإغلاق الشامل قد يكون ضروريا إذا لم يتجاوب المتحور الجديد مع اللقاحات، لكن حتى الآن فالمتحور محصور في عدة دول في جنوب القارة الأفريقية، وبعضُ الدول تقوم بإجراءات خاصة لمواجهته.


ويتوقّع أن تعيد دول أوروبية خلال الساعات المقبلة إجراءات الإغلاق.


تراجعات بالأسواق

وقد تراجعت أسعار النفط بنحو 10 دولارات للبرميل الجمعة في أكبر انخفاض لها خلال يوم واحد منذ أبريل/نيسان 2020، وذلك على وقع مخاوف من تفشي متحور جديد من فيروس كورونا ومخاوف من تضخم فائض المعروض النفطي.




وقد هبط خام برنت قرابة 9 دولارات وصولا إلى 73.6 دولارا مساء الجمعة، في حين هبط خام غرب تكساس قرابة 9.5 دولارات بمعدل يقارب 12%، وتجاوز بقليل 69 دولارا للبرميل الواحد.


كما هبطت البورصات الأوروبية بنحو 3% بسبب المخاوف من تداعيات اقتصادية في ظل تحذير العلماء من أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر مقاومة للقاحات الحالية، مما يقوض التعافي الاقتصادي العالمي من الجائحة.


وفي آسيا، أغلق مؤشر بورصة طوكيو عند أدنى مستوى له خلال شهر بسبب المخاوف من السلالة المتحورة من فيروس كورونا.


ويحذر الخبراء من أن التطورات الجديدة، قد تؤدي إلى تجدد تدابير الإغلاق، وتشديد القيود على التنقل، مما سيؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي.


ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، والوظائف الشاغرة، والمنح الدراسية، والملفات التعليمية.



ليست هناك تعليقات