40 دولة تؤكد الالتزام بدعم "أونروا" حتى حل القضية الفلسطينية

 




المتقدمون

40 دولة تؤكد الالتزام بدعم "أونروا" حتى حل القضية الفلسطينية.


أكدت 40 دولة عضو بالأمم المتحدة التزامها بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وضمان استمرارها في أداء ولايتها.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزيرا خارجية المملكة الأردنية أيمن الصفدي والسويد آن ليند مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في وقت متأخر الخميس، بنيويورك.


وقال الصفدي للصحفيين: "أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية (لم يحددها بالاسم) أكدوا اليوم، في اجتماع مغلق عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعمهم الكامل لوكالة أونروا إلى أن يتم حل القضية الفلسطينية".



وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن إعلان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس الخميس، النظر في نقل موقع سفارتها في إسرائيل إلى القدس قال وزير الخارجية الأردني "لم يصدر قرار رسمي بعد في هذا الصدد".

وأضاف: "القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية .. ونحن حذرنا من الإقدام علي أي خطوة من هذا القبيل".

وحذر الوزير الأردني من أن " نقل السفارة البريطانية بحال صدور إعلان رسمي وهو لم يحدث بعد، سيكون بمثابة خطوة سلبية ومن شأنه أن يعرض حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية للخطر".


بدورها قالت وزيرة خارجية السويد: " اجتماع اليوم كان تعبيرا عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ومع أونروا التي تقوم بدور حاسم ومحوري في الاستقرار الإقليمي".


وأكدت الوزيرة أن "مسؤولية ضمان استمرار ولاية أونروا تقع على عاتق المجتمع الدولي، وأن الأزمة المالية التي تعاني منها لا يمكن استمرارها على هذا المنوال".

وأضافت: "السويد قدمت الشهر الماضي لأونروا 10 ملايين دولار ليصل إجمالي ما قدمناه إلى 60 مليون دولار هذا العام.. نحن ملتزمون بالمحافظة على الأمل من أجل الشعب الفلسطيني".



وأعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن "تفاؤله بشأن مستقبل أونروا".


وقال: "أشعر بالارتياح بشأن ما سمعته في اجتماع اليوم حول التزام الدول الأعضاء بعدم السماح بإفلاس أونروا".

وأضاف لازاريني: " لا يجب أبدا على المجتمع الدولي نسيان قضية الفلسطينيين خاصة في ظل غياب أي أفق سياسي للحل".


وحذر مفوض أونروا من أنه " بحال لم يتم مواجهة الصعوبات المالية للأونروا فسوف نواجه مأساة إنسانية هائلة في الشرق الأوسط.. لا يجب أبدا خنق الأمل بالنسبة للفلسطينيين".


وعام 1949، تأسست وكالة "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.


وعبّر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الليلة، عن أمله بأن يؤدي اجتماع المانحين في الأمم المتحدة، إلى مبادرة جديدة لإيجاد حلول مستدامة لتمويل عمل الوكالة.



وفيما يلي نص الكلمة كما وصل موقع المتقدمون:
كلمة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.


الاجتماع الوزاري رفيع المستوى باستضافة الأردن والسويد على هامش الجمعية العامة


"الإيفاء بالتزامات الجمعية العامة تجاه الأونروا "
السيد الأمين العام شكراً على افادتكم الصادقة وعلى مناصرتكم للاجئي فلسطين.


شكراً على اظهار الوجه الانساني لمعاناة لاجئي فلسطين.

معالي الوزير الصفدي، معالي الوزيرة ليند،
إن قيادتكما الحازمة في حشد المجتمع الدولي لدعم الأونروا هي قيادة رائعة خلال السنوات الماضية.

أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة،


في غياب أفق سياسي، يقف مستقبل لاجئي فلسطين عند مفترق طرق.


نحن هنا اليوم، لأننا نتفق جميعاً على أن الأونروا تلعب دوراً مميزاً في النهوض بحقوق ورفاه الملايين من لاجئي فلسطين.
إننا هنا للاعتراف بالمساهمة الحيوية لوكالتنا في الاستقرار الإقليمي.


ونحن هنا لأننا جميعاً نعتقد أنه في غياب حل سياسي حقيقي، فإن الأونروا هي الخيار الذي لا غنى عنه للمجتمع الدولي من أجل لاجئي فلسطين.


يسعى اجتماع اليوم إلى تحديد مسار سيحقق في نهاية المطاف الاستدامة المالية لوكالة تواجه تهديداً وجودياً مالياً منذ فترة طويلة جداً.


على مدى العشر سنوات الماضية نواجه نفس التحديات ونعرف أثر هذا على لاجئي فلسطين والدول المضيفة والمجتمع الدولي.


من شأن هذا المسار أن يأخذ بعين الاعتبار الضغوط الثلاثة المتضاربة التي تواجه الوكالة:


الأول: تتوقع الجمعية العامة من الأونروا بأن تقدم العديد من الخدمات الشبيهة بالخدمات الحكومية إلى من هم من أكثر المجتمعات التي تعاني في المنطقة.

الثاني: النقص المزمن في التمويل الكافي من الدول الأعضاء.


والأخير: عدم القدرة على تغيير نطاق تقديم الخدمات بسبب التصور العميق داخل المجتمعات التي نخدمها بأن إضعاف الأونروا هو إضعاف إضافي لحق لاجئي فلسطين.
وعلى مدار العقد الماضي، عملنا على استكشاف سبل مختلفة لمعالجة النقص المزمن في التمويل.



لقد كثفنا جهود جمع االتمويل وعملنا على توسيع قاعدة المانحين. يتواجد الكثير منهم معنا اليوم.

لقد سعينا أيضا إلى استيعاب نقص التمويل من خلال النجاعة في العمل ومن خلال تدابير التقشف الشديدة.

وهنا أود ان اشكر الأمين العام بذكره في كلمته موضوع ادارة الموارد بطريقة ناجعة والتي يشهد لها عدد من الخبراء.


لقد وصلت تلك التدابير الآن إلى حدها.
وفي مؤتمر بروكسل الذي استضافته الأردن والسويد العام الماضي، قدمنا رؤية لوكالة حديثة بميزانية مستقرة مدتها ثلاث سنوات. وقد حظيت الرؤية بتأييد قوي إلا أنه لم يعقبها تمويل إضافي يمكن التنبؤ به.


وأخيراً، حاولنا إدخال طرق جديدة للشراكة مع وكالات الأمم المتحدة، لكن المخاوف المشروعة بين المجتمعات المحلية قد حدت من نطاق هذا الجهد.


أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة،
كلي أمل أن يؤدي هذا الاجتماع إلى مبادرة جديدة لإيجاد حلول مستدامة لتمويل عمل الوكالة.

ومن أجل ترجمة الدعم المقدم لمهام الولاية إلى موارد مالية مطابقة، يلزم توفر الإرادة السياسية.



يأتي تمديد ولاية الأنروا في نهاية العام.
وفي هذا السياق، فإنني أكرر نداء الأمين العام اليوم عن زيادة الدعم المالي العام للأنروا عبر تكليف المؤسسات المالية الدولية وزيادة المساهمات المالية العامة من الدول للأمم المتحدة بشكل عام، وزيادة تقاسم الأعباء المالية.


اليوم من المصيري الا يدع المجتمع الدولي لاجئي فلسطين وحدهم. لقد حان الوقت للسير قدماً وتحويل الكلمات الى أفعال والاثبات للاجئي فلسطين ما تعنيه عبارة أننا نلتزم بحماية حقوقهم والنهوض بها. شكراً لكم.
انتهى.



ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، والوظائف الشاغرة، والمنح الدراسية، والملفات التعليمية.


ليست هناك تعليقات