أمريكا تسمح لإسرائيل بالهجوم على رفح بشروط
المتقدمون
قالت صحيفة واشنطن بوست نقلًا عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن الجيش الإسرائيلي يعتزم إخلاء جزء كبير من السكان المدنيين في رفح (1.4 مليون شخص) نحو "الجزر الإنسانية" في وسط قطاع غزة، والتي سيتم إنشاؤها بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف إيوائهم هناك.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن كبار المسؤولين في الولايات المتحدة أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن إدارة الرئيس جو بايدن ستدعمهم في تحقيق خططهم لتنفيذ عملية في رفح جنوبي قطاع غزة، لملاحقة ما وصفتها بأهداف عالية القيمة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكنها اشترطت أن يتم الأمر دون اجتياح واسع النطاق قد يسبب خسائر واسعة بين المدنيين.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة بايدن تبحث حاليًا العملية العسكرية الإسرائيلية التي يمكن أن تقبل بتنفيذها في رفح، وأشارت إلى أن بايدن وضع قبل أيام "خطًا أحمر" ينص على أنه لا ينبغي لإسرائيل تنفيذ حملتها على رفح دون وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن جيش الاحتلال ما زال يطور أفكارًا لضمان سلامة 1.3 مليون فلسطيني في رفح وما حولها، نزح الكثير منهم إلى المنطقة قادمين من مناطق أخرى في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أن كبار مسؤولي الإدارة الأميركية عرضوا على نظرائهم الإسرائيليين دعمهم لخطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى حرب شاملة، ويقول مسؤولو الإدارة إن ذلك من شأنه أن يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويقضي على عناصر المقاومة دون تكرار المشاهد التي أدت في وقت سابق إلى إثارة الرأي العام العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية وتعامل بايدن معها.
رد إسرائيلي
في المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي تحدث لبوليتيكو أنه ليس هناك شك في أن القوات الإسرائيلية "ستشن في مرحلة ما عملية من نوع ما" في رفح، وقال "في نهاية المطاف، لا يمكننا كسب هذه الحرب دون هزيمة كتائب حماس في رفح".
غير أن الصحيفة أكدت أن بعض الأعضاء الرئيسيين في فريق بايدن يشككون في أن إسرائيل تهدف إلى القيام بعملية عسكرية كبيرة في غزة قريبًا، وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن عدم حدوث تحرك إلى غاية الآن علامة على أن إسرائيل تأخذ التحذيرات الأميركية بعين الاعتبار.
وشدد جميع المسؤولين الذين تحدثت إليهم صحيفة بوليتيكو على أن خطط إسرائيل يمكن أن تتغير في أي وقت، بسبب تغيرات الوضع السياسي في البلاد.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد أكد أن "العملية العسكرية في رفح التي لا تحمي المدنيين، والتي تقطع الشرايين الرئيسية للمساعدات الإنسانية، وتضع ضغوطًا هائلة على الحدود الإسرائيلية المصرية، ليست بالأمر الذي يمكن أن يدعمه" الرئيس بايدن.
وعبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق عن رفضه للموقف الأميركي، وتحدث عبر الفيديو أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، وهي مجموعة مؤيدة لإسرائيل في واشنطن، وقال إن أصدقاء إسرائيل "لا يمكنهم القول إنهم يدعمون هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس ثم يعارضون إسرائيل عندما تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك الهدف".
التعليقات على الموضوع