"مؤسسة غزة الإنسانية" تقدم مقترحًا لتهجير سكان القطاع ومصر تُحذر من تنفيذ المخطط



المتقدمون 

قدمت مؤسسة غزة الإنسانية والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، مقترحاً لتهجير سكان قطاع غزة حسبما أعلنت وكالة "رويترز" اليوم الاثنين 7 يوليو 2025.

وأظهر المقترح الذي اطلعت عليه "رويترز" أن مؤسسة غزة الإنسانية عرضت إقامة مخيمات تطلق عليها "مناطق انتقال إنسانية" داخل غزة، وربما خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع بما يشير إلى رؤيتها "لإنهاء سيطرة حماس على السكان في غزة".


وقال مصدر مطلع إن الخطة التي ستتكلف نحو ملياري دولار، وتبلورت في وقت ما بعد 11 فبراير شباط، لمؤسسة غزة الإنسانية طُرحت بالفعل على إدارة ترامب ونوقشت في الآونة الأخيرة في البيت الأبيض.

وتصف الخطة، المخيمات بأنها أماكن "واسعة النطاق" و"طوعية" حيث يمكن لسكان قطاع غزة "الإقامة مؤقتًا والتخلص من التطرف والعودة للاندماج والاستعداد لإعادة التوطين إذا رغبوا في ذلك".

وفي نفس السياق، وقال وزير الحرب يسرائيل كاتس: أوعزت للمدير العام لوزارة الجيش بإعداد خطة لإنشاء مدينة إنسانية جنوب قطاع غزة على أنقاض رفح والتي من المفترض أن تؤوي حوالي 600 ألف فلسطيني من منطقة المواصي والهدف هو السماح للفلسطينيين بالدخول بعد التفتيش ومنعهم من المغادرة منها.

وفقًا للخطة سيتم تجميع جميع سكان غزة في المنطقة وسيتولى الجيش الإسرائيلي تأمين المنطقة عن بعد كما يسعى إلى تجنيد عناصر دولية للمساعدة في إدارتها.


كما سيتم العمل على إنشاء المدينة خلال وقف إطلاق النار إن أمكن ذلك، وهناك خطط لإنساء 4 مراكز توزيع إضافية ليصل عددها 8.

وفي سياق متصل، حذّرت مصادر مصرية مطلعة، اليوم، من مخطط خطير يستهدف الأمن القومي المصري عبر إنشاء منطقة أمنية عازلة بين مصر وقطاع غزة. وأكدت المصادر أن هناك محاولات لإقامة حزام أمني يوفر بيئة لانطلاق عمليات عدائية ضد مصر من خلال سيناء، بدعم وتوظيف عملاء فلسطينيين.

وكشفت المصادر أن ما يُعرف بمشروع "المدينة الإنسانية" ليس سوى غطاء استخباري معادٍ لمصر، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية والأمنية المصرية تدرك تمامًا خطورة هذا المشروع وتتعامل معه بالوعي الكامل.


وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تحاول شرعنة هذا المخطط عبر الضغط في مسار المفاوضات مع حركة حماس لفرضه كأمر واقع، لكن مصر تقف بحزم إلى جانب المفاوض الفلسطيني في رفض هذا الشرط الخطير، وتؤكد على موقفها الثابت بضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة دون شروط.

وشددت المصادر على أن هذا المقترح إلى زوال، ولن تتمكن من الاستمرار أو إدارة ما يُسمى بالمدينة الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الظواهر الطارئة لا مكان لها في مستقبل المنطقة.

ليست هناك تعليقات