تقدم ملحوظ في مفاوضات الدوحة.. وخطط جديدة في الكابينت الإسرائيلي بشأن رفح وتزويد الكهرباء لغزة





تقدم ملحوظ في مفاوضات الدوحة... وخطط جديدة في الكابينت الإسرائيلي بشأن رفح وتزويد الكهرباء لغزة


تشهد الساعات الأخيرة تطورات متسارعة في ملف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تقارير عن تحقيق تقدم كبير في المحادثات الجارية في الدوحة، خاصة فيما يتعلق بقضية إطلاق سراح الأسرى والمختطفين.


وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن إسرائيل اقتربت خلال الساعات الأخيرة من موقف حماس بخصوص نشر القوات على الأرض خلال فترة وقف إطلاق النار. وتشير القناة 13 العبرية إلى أن هذا التقدم جاء بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء الكابينت إبداء مزيد من المرونة، لا سيما فيما يخص الوجود العسكري الإسرائيلي في القطاع.



وأكدت المصادر أن هذه التنازلات الإسرائيلية تقتصر على فترة وقف إطلاق النار المقترحة، والتي تمتد لـ60 يومًا، ولا تشمل ترتيبات ما بعد ذلك. ويُعتقد أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق للتوصل إلى صفقة شاملة خلال الأيام القليلة القادمة.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر مطّلعة على المفاوضات في الدوحة أن المقترحات الإسرائيلية الجديدة، التي تتضمن خطوط انسحاب جديدة، خلقت واقعًا مختلفًا وأعادت المحادثات لتكون بنّاءة. وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس باتت الآن تقبل بالضمانات الأميركية لضمان استمرار وقف إطلاق النار لما بعد فترة الـ60 يومًا، في خطوة قد تعزز فرص الوصول إلى اتفاق شامل ومستدام.


من جانب آخر، ذكرت الصحيفة نفسها أن الكابينت المصغر سيعقد مساء اليوم، في تمام الساعة التاسعة، جلسة جديدة لمناقشة خطة المدينة الإنسانية في رفح. ومن المتوقع أن يعرض رئيس الأركان الإسرائيلي خلالها خطة بديلة "أكثر اقتصادية وأقل تكلفة"، في ظل الضغوط الداخلية والدولية لإيجاد حلول إنسانية عاجلة للأوضاع في جنوب القطاع.


ومن المقرر أيضًا أن يتلقى الوزراء في الجلسة نفسها تحديثات حول التقدم في مفاوضات الصفقة مع حماس، بما في ذلك تفاصيل جديدة حول خرائط الانسحاب وخطط إعادة الانتشار.


إلى ذلك، أفادت القناة 14 العبرية، نقلًا عن الصحفي هيلل بيتون روزين، أن الكابينت قرر في جلسته الماضية، وبضغط من الاتحاد الأوروبي، الاستعداد لاستئناف تزويد قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بناءً على توصية من منسق أعمال الحكومة في المناطق. ومن المتوقع في الفترة القريبة تنفيذ الربط بخط الكهرباء المغذي لمحطة تحلية المياه في وسط قطاع غزة، في خطوة تُعد إنسانية بالدرجة الأولى، وتهدف للتخفيف من معاناة السكان.


يُذكر أن قطاع غزة يواجه أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة استمرار الحرب ونقص حاد في الخدمات الأساسية، لا سيما الكهرباء والمياه. في حين يرى مراقبون أن التحركات السياسية الأخيرة قد تفتح نافذة أمل جديدة باتجاه تهدئة ميدانية وصفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى ورفع جزئي للحصار.


ليست هناك تعليقات