إسرائيل تمنع 12 ألف عامل من غزة دخول إسرائيل

 




غزة - المتقدمون


إسرائيل تمنع 12 ألف عامل من غزة دخول إسرائيل


أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، إغلاق حاجز بيت حانون (إيرز)، بدءًا من يوم غدٍ الأحد، أمام حركة العُمال والتُجار الفلسطينيين حتى إشعار آخر، بدعوى الرد على الإطلاق  من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.


وقال دورون كدوش لإذاعة الجيش إنه اتجاه رد مثير من قبل مؤسسة الأمن: بدلاً من الرد العسكري، نفذت المؤسسة رد مدني-اقتصادي على الإطلاق؛ حيث 12 ألف عامل من غزة يدخلون "إسرائيل"، يتقاضى كل منهم ما معدله 400-500 شيكل في اليوم، بمعنى أن إغلاق معبر إيريز ليوم واحد يساوي خسارة حوالي 5 ملايين شيكل لقطاع غزة، هذا هو بديل الرد الليلة.



جاء ذلك على لسان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، غسان عليان، في أعقاب جلسة للمداولات الأمنية، عقدها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الليلة الماضية.


وأوضح الاحتلال أن القرار حول إعادة فتح الحاجز، سيُتخذ بناءً على تقييم لاحق للأوضاع في قطاع غزة.


بدوره زعم المراسل العسكري لموقع والا العبري أمير بوخبوط، أنه لن يتم فتح حاجز”إيرز” يوم الأحد المقبل لخروج العمال والتُجار من القطاع، وسيتم فحص قرار فتحه حسب التقييمات الأمنية، لافتًا إلى أن قرار إغلاق حاجز إيرز يأتي ردًا على المقذوفات من قطاع غزة، وفق قوله.


وأشار بوخبوط، إلى أن المستوى السياسي في “إسرائيل” قرر احتواء عملية الإطلاق من غزة لاختيار التوقيت الزمني للرد العسكري.



وكانت وسائل عبرية زعمت فجر اليوم السبت، إطلاق من جنوب قطاع غزة، تجاه كيبوتس كرم أبو سالم، في المجلس الإقليمي أشكول بمنطقة غلاف غزة.


ووفق ادعاء الإعلام العبري فإن صافرات الإنذار دوت في منطقة مفتوحة أعقبها سماع دوي انفجار في كيبوتس كرم أبو سالم، دون وقوع مصابين.


وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أكد رصد إطلاق مقذوفتين من قطاع غزة مساء الجمعة، نحو مستوطنات غلاف غزة.


وقال المتحدث خلال تصريحاتٍ له تناقلتها وسائل الاعلام العبرية: إن “أحدهما سقط بالقُرب من السياج الأمني شمال القطاع، فيما سقط الآخر داخل غزة، وتم تفعيل صافرات الإنذار في تطبيق الجبهة الداخلية”.


من جهتها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أنه لم يتم تفعيل صافرات  بعد الإطلاق من قطاع غزة.




فلسطيني

اعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي أن إغلاق سلطات الاحتلال لحاجز بيت حانون "إيرز" بدءًا من يوم غد الأحد أمام العمال والتجار حتى إشعار آخر بحجة "إطلاق المقذوفات من غزة" عقابًا جماعيًا.


وقال العمصي في بيان صحفي، إن القرار الإسرائيلي سيحرم 12 ألف عامل يخرجون يوميًا من غزة للعمل في الداخل المحتل من قوت يومهم، وبالتالي سيؤثر على الاقتصاد الفلسطيني الهش في القطاع المحاصر منذ 16 عامًا، خاصة مع اقتراب حلول عيد الفطر وحاجة تلك الأسر لتلبية متطلباتها الأساسية.


ورأى العمصي أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو تشكيل حالة من الضغط الشعبي، وهذا يكشف نوايا الاحتلال الخبيثة حينما أعلن موافقته على السماح بدخول 30 ألف عامل من غزة للعمل في الداخل المحتل، وفق تفاهمات يجري الترتيب لها حاليًا.


وبيّن أن قرار الاحتلال اليوم، يكشف حقيقة أن الاحتلال لم يكن معنيا بالتخفيف عن واقع العمال في غزة ولا عن اقتصادهم كما كان يروج للوسطاء وللعالم الدولي، وإنما بهدف استغلالهم في قضايا سياسية وأمنية أو أي موجة تصعيد مع غزة لتشكيل حالة ضاغطة على صناع القرار في القطاع.



واعتبر العمصي ذلك ضربةً وخرقًا للتفاهمات التي تمت، وهي تكشف عن "عنصريته وفاشيته في التعامل مع الشعب الفلسطيني بشكلٍ لا يمت للإنسانية بأيةٍ صلة".


كما دعا الوسطاء للضغط على الاحتلال لإبعاد العمال عن مخططاته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، باعتبارهم يخرجون لأجل لقمة العيش وقوت أطفالهم.



ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، والوظائف الشاغرة، والمنح الدراسية، والملفات التعليمية.


ليست هناك تعليقات