أسباب ارتفاع أسعار الخبز في قطاع غزة.




 

غزة - المتقدمون



  أسباب ارتفاع أسعار الخبز في قطاع غزة.


يشكو سكان قطاع غزة من ارتفاع أسعار الخبز، وسط تذمر وسخط واسع من المواطنين وأصحاب المخابز على حد سواء، وتكبد المستوردين خسائر فادحة جراء توقفهم عن العمل.

وقال مواطنون ، إن ارتفاع سعر ربطة الخبز إلى ثمانية شواكل بدل سبعة، يعمق من سوء أوضاعهم الاقتصادية، وقدرتهم على تلبية كافة حاجات أسرهم.


وأوضح المواطن محمد البيك “أسرته المكونة ثمانية أفراد، ووالدته وأخواته الخمسة تحتاج لربطتين خبز يومياً خلال ساعات النهار فقط، مما يجعل أي زيادة في سعر ربطة الخبز ثقلاً عليه”.



وأضاف البيك أن الفئة الأكثر تضرراً من رفع سعر ربطة الخبز، سكان غزة غير اللاجئين، الذين لا يحصلون على أي معونات طحين من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.


ويبلغ عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية المقدمة من “أونروا” في قطاع غزة أكثر من مليون و100 ألف لاجئ، في حين يبلغ إجمالي عدد سكان القطاع مليونان و313 ألف نسمة، وفقاً للإدارة العامة للأحوال المدنية.


وأشار البيك إلى أن أسرته تحتاج إلى أكثر من 240 شيكلاً لشراء خبز شهرياً بعد الزيادة الأخيرة، مقابل 210 شواكل سابقاً.


إلى ذلك، أكد المواطن محمد إسماعيل، أن “رفع سعر ربطة الخبز غير مبرر ويمس بالأسر الفقرة المعتمدة على المساعدات الإنسانية لتأمين حاجات أسرها اليومية”.


وشدد إسماعيل على أن “كل شيقل يفرق مع المواطن في غزة في ظل انهيار الأوضاع الاقتصادية في القطاع منذ 16 عاماً نتيجة الحصار والحروب الإسرائيلية المتكررة، ومعاناة غالبية السكان من البطالة والفقر”.


ودعا الجهات الحكومية لضرورة دعم السلع الأساسية التي شهدت ارتفاعاً ملموساً خلال الآونة الأخيرة.

انخفاض الإقبال على المخابز.


بدوره، قال مدير مخبز اليازجي فرع “تل الهوا” وليد الإفرنجي، إن “المواطن في غزة مستاء جداً من ارتفاع سعر ربطة الخبز”.


وأضاف الإفرنجي في تصريح صحفي، أن “رفع السعر أثر بشكل مباشر على إقبال المواطنين على شراء الخبز، لافتاً إلى أن المواطنين وأصحاب المخابز تضرروا من القرار، لاسيما وأنه ترافق مع رفع سعر شوال الطحين الواحد من 97 شيكلاً إلى 120 شيكلاً”.


وأشار إلى أن ” المواطن يعتقد للأسف أن رفع الأسعار جاء من أصحاب المخابز مما أثر على ثقته فيها”.


ولفت إلى أن “أصحاب المخابز لا يحققون أرباحاً من الخبز بعد رفع سعر شوال الطحين والتكاليف الأخرى للإنتاج من غاز وكهرباء ومدخلات صناعة، بل خسائر كون الشوال الواحد ينتج 20 ربطة خبز فقط في أحسن الأحوال”.



أسباب الارتفاع

بدوره، قال مدير عام شركة مطاحن السلام في قطاع غزة، عبد الدايم عواد، إن أسعار القمح الوراد إلى فلسطين ارتفعت بأكثر من 60%، لاسيما بعد الأحداث العالمية.


وأوضح عواد في تصريح صحفي، أن عمليات التوريد من الخارج إلى قطاع غزة متوقفة، واستبدلت بواردات قمح من الأرجنتين وألمانيا.


وأضاف عواد أن سعر طن القمح ارتفع من 350 دولاراً إلى 550 دولاراً، لافتاً إلى أن الزيادة في أسعار الخبز ناتجة بشكل رئيس عن صعود أسعار القمح عالمياً.


وأشار عواد إلى أن “الأسعار قابلة للزيادة خلال الفترة القادمة”.

وأكد عواد أن الشركات المستوردة للقمح من الخارج عبر المعابر الإسرائيلية غير قادرة على العمل حالياً ومتوقفة نتيجة دفعها ضريبة بنسبة 17% للجهات الحكومية في رام الله، على الكميات المستوردة من الخارج، في حين لا تدفع واردات الطحين القادمة عبر الجانب المصري من خلال معبر رفح أي ضرائب ومعفاة.


ودعا لضرورة التدخل العاجل ومساواة واردات القمح القادمة من الخارج بالطحين المصري الوارد عبر معبر رفح أو فرض الضريبة على الطرفين، لتتمكن الشركات الفلسطينية من المنافسة في السوق المحلي، والقدرة على العمل.



عدم إعفاء المستورد مقارنة بالمصري

من جهته، قال رئيس جمعية أصحاب المخابز بغزة عبد الناصر العجرمي، إن أسعار القمح والطحين الوارد إلى فلسطين تشهد ارتفاعات متتالية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وموجات الجفاف التي ضربت بلدان العالم المنتجة للقمح مؤخراً.


وأضاف العجرمي، في تصريح، أن موردو القمح إلى قطاع غزة وأصحاب المطاحن يعانون من التكلفة المرتفعة عليهم نتيجة استمرار فرض ضريبة القيمة المضافة من الحكومة الفلسطينية في رام الله، رغم إعفاء الضفة الغربية منها.


وأشار العجرمي، إلى أن المطاحن المستوردة للطحين عبر المعابر الإسرائيلية عاجزة حالياً عن المنافسة في السوق المحلي، لاسيما بعد إعفاء الجهات الحكومية بغزة للطحين الوارد عبر معبر رفح في مسعى منها للحد من الغلاء وارتفاع الأسعار.



وأكد العجرمي أن الغلاء طال الطحين الوارد عبر معبر رفح أيضاً، وارتفع سعر الشوال الواحد من 97 شيكلاً إلى 120 شيكلاً.


وشدد العجرمي على ضرورة رفع الحكومة الفلسطينية في رام الله للضريبة المفروضة على واردات القمح (17%) عبر المعابر الإسرائيلية، لافتاً إلى أن رفعها يساهم بشكل رئيس بخفض سعر شوال الطحين الواحد بقرابة 10 شواكل.


ونوه العجرمي إلى أن الحكومة الفلسطينية لم ترد للآن على مطالب الجمعية بإعفاء المستوردين من دفع الضريبة المضافة.




ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، والوظائف الشاغرة، والمنح الدراسية، والملفات التعليمية.

ليست هناك تعليقات