جدري القرود ..ماذا نعرف عنه وما درجة خطورته؟






المتقدمون

أكدت القناة 12 العبرية، نقلًا عن وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، اكتشاف أول حالة إصابة بمرض جدري القرود في (إسرائيل).

وفي سياق آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ستعقد اجتماعًا طارئًا حول تفشي مرض جدري القرود.

ومن المقرر أن تجتمع المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بمخاطر العدوى التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة.

وتقدم المجموعة المشورة لمنظمة الصحة العالمية حول مخاطر العدوى التي يمكن أن تشكل تهديدا للصحة العالمية.

وفي الآونة الأخيرة جرى تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج إفريقيا التي يتوطن فيها المرض.


وتنتشر العدوى الفيروسية عن طريق الاتصال الوثيق مع المرضى وعادة ما تصاحبها أعراض خفيفة.

مع الانتشار المتزايد لحالات الإصابة بفيروس جدري القرود، زادت أيضًا مخاوف البعض من خطورة هذا المرض على حياة الإنسان وكيفية الوقاية منه. لكن ما حقيقة خطورة جدري القرود حسب خبراء الصحة وكيف ينتقل من شخص للآخر؟

يواصل مرض جدري القرود انتشاره في أنحاء مختلفة من العالم.

ما هو جدري القرود؟

جدري القرود مرض فيروسي تشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي. وهناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 بالمئة. والأخرى هي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد بالمئة.

مدى خطورة جدري القرود:

حسب مكتب الصحة العالمية فإن جدري القرود عادة تكون أعراضه خفيفة لكن أيضًا قد تكون له مضاعفات خطيرة. ويستبعد عالم الأوبئة باول هونتر أن تؤدي الإصابات المنتشرة حاليًا إلى وفيات، معتبرًا في حوار مع بي بي سي أن ذلك غير متوقع تمامًا.

وحسب معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية فإن الذكر والأنثى معرضين للإصابة بمرض جدري القرود بنفس الدرجة، لكن تبقى الإحصائيات تؤكد أن أغلب الوفيات في إفريقيا بسبب جدري القرود تتم في صفوف الاطفال.


كيف تتنقل العدوى؟

 تم رصد المرض الفيروسي لأول مرة في القرود، وعادة ما تنتقل العدوى من خلال الاتصال الوثيق وتكثر الإصابات به في غرب ووسط أفريقيا. ونادرًا ما انتشر المرض في أماكن أخرى لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الأفريقية القلق.

ووفقًا لمعهد روبرت كوخ فإن العدوى تتنقل عادة عن طريق الاحتكاك مع الحيوانات المصابة أو عن طريق دم الحيوانات وإفرازاتها كما قد تحصل العدوى أيضًا من خلال تناول لحكم القردة والتعرض لرذاذات الحيوانات.

ويقول عالم الأوبئة هونتر في حوار مع محطة بي بي سي  إن العدوى تحصل عندما تنتقل بثور المرضى إلى جروح أو أعين أشخاص آخرين، وقد تحدث أيضًا من خلال استناق رذاذ به جسميات من الشخص المريض.

وتعتبر العلاقات الحميمية أيضًا من بين أسباب انتشار جدري القرود بين البشر، لذلك يحذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض الأشخاص الذين يغيرون باستمرار شركائهم الجنسيين من خطر الإصابة.


لقاح الجدري:

قال المتحدث باسم وكالة الأمن الصحي البريطانية إنه لا يوجد لقاح محدد لجدري القرود، لكن لقاح الجدري يوفر بعض الحماية.

وتشير البيانات إلى أن اللقاحات التي يتم استخدامها للقضاء على الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 بالمئة ضد جدري القرود، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أنه لا توجد أيّة أدوية أو لقاحات مُحدّدة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة، ولكن يمكن مكافحته. وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحًا لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم. ورغم ذلك فإن من المُرجّح أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مسارًا أخف وطأة.

ليست هناك تعليقات