تسهيلات مصرية جديدة برحلة السفر عبر معبر رفح
المتقدمون
تسهيلات مصرية جديدة برحلة السفر عبر معبر رفح
بدأت السلطات المصرية بتطبيق سلسلة من الإجراءات والتسهيلات تتعلق بتنقل المسافرين الفلسطينيين من قطاع غزة (ذهاباً وإياباً).
وأفاد أحد التجار العائدين من القاهرة لوسائل الإعلام المحلية، أن السلطات المصرية رفعت كل الحواجز الأمنية أثناء المرور ذهابا وإيابا، فيما أبقت “المعدية” فقط كنقطة تفتيش وحيدة للمسافرين.
والجدير ذكره أن المسافرين العائدين من القاهرة إلى غزة، يحتاجون ليومين كاملين من أجل قطع مسافة تصل إلى نحو 500 كيلو متر، ويضطرون إلى المبيت في فنادق مدينة العريش المصرية في اليوم الأول من السفر، حيث يصلون المدينة في ساعات المساء، التي يغلق فيها معبر رفح، ليضطروا في صبيحة اليوم التالي التوجّه للمعبر للعودة إلى غزة.
كما يحتاج المسافرون الذين يتجهون من غزة إلى القاهرة مدة يوم كامل، وأحيانا أكثر من ذلك، لقطع هذه المسافة.
وتنشر قوات الجيش المصري الكثير من الحواجز العسكرية في منطقة شمال سيناء، بسبب الأوضاع الأمنية المتردية هناك، ويتم في بعض هذه الحواجز إجراء عمليات تفتيش للحقائب التي يحملها المسافرون، ما يزيد من مدة قطع مسافة السفر.
وعلاوة على ذلك، تؤخر عملية انتظار الدور على “المعدية” وصول المسافرين إلى مقصدهم، حيث يضطر بعضهم للمبيت على ضفتي القناة، بسبب طول مدة الانتظار، حتى يصل الدور للعربة التي تقلّه ليتم حملها على تلك “المعدية”.
ويتأثر بشكل كبير من تلك الإجراءات المرهقة كبار السن والأطفال والمرضى الذين إما يكونوا ذاهبين لتلقي العلاج في مشافي القاهرة، أو أولئك الذين انتهوا لتوّهم من رحلة العلاج، وبعضهم أجرى عمليات جراحية.
واشتكى مسافرو غزة مراراً من تلك الإجراءات الطويلة، التي تكلّفهم مزيداً من الوقت وكثيراً من المال، خاصة بعد حادثة احتراق أمتعة المعتمرين في إحدى مناطق العريش، خلال رحلة عودتهم من الأراضي السعودية.
يشار إلى أن رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة، عصام الدعليس، زار مصر مطلع يونيو خلال العام الماضي، وأجرى هناك عدة لقاءات ناقشت ملفات الإعمار والمعبر مع المسؤولين المصريين.
وفي السياق، كان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، أعلن عن إبلاغ لجنة متابعة العمل الحكومي، بنية الجانب المصري بدء نقل المسافرين ذهابا وايابًا عبر حافلات وبأسعار معقولة من خلال نفق “تحيا مصر”.
وبات معبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لسكان غزة على العالم، منذ أن فرضت سلطات الاحتلال حصارا محكما على القطاع قبل 15 عاما، وبعد ان دمرت مع بداية اندلاع “انتفاضة الأقصى” عام 2000، مطار غزة، حيث يسلك المعبر غالبية المسافرين، بسبب الإجراءات المعقّدة التي تفرضها سلطات الاحتلال للراغبين من الخروج عبر معبر بيت حانون “إيرز”.
ويسلك سكان غزة معبر رفح، خلال رحلات سفرهم أيضاً ليس إلى مصر وحدها، وإنما لعدة دول عربية وأجنبية، وذلك بعد الوصول إلى مطار القاهرة الدولي.
ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة.
التعليقات على الموضوع