صحيفة تكشف عن تفاصيل جديدة لاستئناف المفاوضات وشروط جديدة للهدنة في غزة





المتقدمون 

أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تحرك جدي من قبل الحكومة الإسرائيلية في مسعى لتحريك المفاوضات غير المباشرة مع غزة، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، وذلك في ظل تصاعد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لدفعها إلى استئناف المفاوضات للإفراج عن المحتجزين في غزة.

وفي حين تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن الخيارات التي تبحثها تل أبيب، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات الطويلة (مدانون بتنفيذ عمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين)، قالت القناة 12 إن رئيس الموساد، حصل على "ضوء أخضر" من القيادة السياسية في إسرائيل، للمضي قدما في المحادثات مع الوسطاء.


بدروها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مصريين أمنيين، أن إسرائيل والفضائل بغزة، "منفتحون على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين"، فيما أشارا إلى أنه "لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذ ذلك". وذكر المصدران أن مصر وقطر، أصرتا على زيادة المساعدات وفتح معبر كرم أبو سالم قبل البدء في أي مفاوضات.

وقال المصدران لـ"رويترز" إن "الحركة بغزة تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيس للقبول بالتفاوض، بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة". وأفادا بأن "الحركة بغزة أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها الفصائل بغزة ولا يفرضها عليها أحد".

وأضافا "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين تحددها الفصائل بغزة، ولكن إسرائيل طلبت جدولًا زمنيًا والاطلاع على القائمة" قبل تحديد موعد وقف إطلاق النار ومدته. وذكرا أن إسرائيل ترفض تراجع القوات، فيما أشارا إلى أنه رغم فتح معبر كرم أبو سالم، إلا أن "المساعدات تتأخر بسبب عمليات التفتيش ولم تدخل غزة بعد".


وفي ظل الضغوط التي تتعرض لها تل أبيب للعودة إلى مسار المفاوضات في محاولة للإفراج عن المزيد من المحتجزين لدى الفصائل في غزة، عقب مقتل ثلاثة رهائن برصاص الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية، شمالي القطاع، انتعشت الآمال إزاء إمكانية التوصل إلى صفقة جديدة إثر اجتماع رئيس الموساد، الجمعة، مع رئيس وزراء قطر.

ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن رئيس الموساد، دافيد برنياع، استعرض الخطوط العريضة المحتملة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وحصل على "الضوء الأخضر" للمضي قدمًا مع الوسطاء، وذلك بعد عودته من لقاء مع رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقد في أوسلو، الجمعة، في محادثات "استكشافية" وصفت بـ"الإيجابية".

ونقلت القناة عن مصدر قالت إنه "مطلع على مضمون اللقاء بين برنياع ورئيس الوزراء القطري"، أن الأخير حث رئيس الموساد على المبادرة لتقديم مقترح إسرائيلي؛ ورجحت القناة أن يجتمع الاثنان مجددًا في الأيام المقبلة، وسط تقديرات بأن الجانب الإسرائيلي سيقدم للوسطاء الخطوط العريضة لصفقة محتملة.


وقالت القناة 12 إن الخطوط العريضة لاتفاق جديد محتمل تشمل تقديم إسرائيل توجيهات تشكل خطوطًا حمراء وستطالب الوسطاء بصياغة اتفاقية تراعي من خلالها الشروط الإسرائيلية؛ ولفتت القناة إلى أن "الجانب الإسرائيلي يصر على إطلاق سراح الأسيرات ومواصلة الحرب بمجرد انتهاء الصفقة".

وفي إطار المفاوضات، سيتم توسيع الفئات التي ستشملها عملية التبادل المحتملة لتضم "كبار السن والمرضى"، ورجح التقرير أن توافق إسرائيل على الإفراج عن أسرى فلسطينيين في عرض سيكون أكثر "سخاء"، على حد تعبيره، في إشارة إلى أسرى من أصحاب المحكوميات الطويلة.

وشدد مسؤول إسرائيلي رفيع على أن عملية المفاوضات "ستكون طويلة ومعقدة وسوف تستغرق وقتًا طويلًا"، مضيفًا أن "أوراق المساومة بيد الفصائل بغزة".

وبحسب المسؤول، فإن المداولات الإسرائيلية يجب أن تحسم "ما سيكون موقف المسؤولين في غزة أو ردة فعلهم على عرض إسرائيلي محتمل"، وأضاف أن العرض يجب أن "يكسر حالة الجمود ويحافظ على المصالح الإسرائيلية في الوقت ذاته".


ووفقًا لهيئة البث العام الإسرائيلية، فإن إسرائيل باتت "تدرس جميع الخيارات في إطار محاولات التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح (أسرى نوعيين) في إشارة إلى أسرى من ذوي المحكوميات الطويلة"؛ وبحسب هيئة البث الرسمية، فإن "إسرائيل كانت ترفض مناقشة الإفراج عن هذه الفئة من الأسرى في إطار الصفقة السابقة".

ونقلت القناة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أن الاجتماع بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري "ليس سوى البداية"، وشددوا على أن "الطريق لا يزال طويلًا وصعبًا"، وأضافوا أنه "إذا تم التوصل إلى (اتفاق حقيقي)، فإن وقف إطلاق النار لبضعة أيام، كجزء من الصفقة، لن يؤثر على القتال في جنوب قطاع غزة".




ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، ومستجدات الأحداث في قطاع غزة.

ليست هناك تعليقات