صحيفة: وفد حـ ـمـ ـاس يصل القاهرة غدًا لإجراء محادثات بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة
المتقدمون
قال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حـ ـمـ ـاس) لرويترز إن وفدًا من الحركة سيزور القاهرة غدًا الاثنين؛ لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف القيادي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أن الوفد سيناقش وقف إطلاق النار المقترح الذي عرضه الوسطاء وكذلك رد إسرائيل.
وبدورها نقلت شبكة الشرق السعودية عن مصادر قولها إن وفدًا من حـ ـمـ ـاس سيتوجه غدًا إلى القاهرة لبحث اقتراح الهدنة، وقالت إن الاقتراح المصري الجديد شهد تقدمًا في مجال عودة سكان غزة إلى شمال القطاع.
وأضافت، "إنه تم إحراز تقدم أيضًا في مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. حيث تنص المفاوضات على أن الجيش سيتحرك مبدئيًا على بعد 500 متر من شارع الرشيد، بينما تطالب حـ ـمـ ـاس الجيش بالتحرك إلى 3.7 كيلو متر، والمصريين تقدموا بتسوية مناسبة في ذلك.
وفي نفس السياق، كشف موقع واللا الإسرائيلي مساء أمس السبت 27 أبريل 2024، تفاصيل المقترح المصري الجديد والذي يهدف إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى بين حـ ـمـ ـاس وإسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال الموقع إنه وفي نهاية المحادثات أمس بين وفد المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي، قدم الجانب المصري إلى حـ ـمـ ـاس اقتراحًا جديدًا يتضمن استعداد إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات المهمة، بما في ذلك الاستعداد لمناقشة "مواصلة الاستعادة السلمية" في قطاع غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى والإنسانية من الصفقة.
وأضاف، "هذه هي المرة الأولى التي تعرب فيها إسرائيل عن استعداد ضمني لمناقشة إنهاء الحرب في غزة في المراحل المقبلة من المفاوضات".
وقال مسؤول إسرائيلي إن الاقتراح الجديد تمت صياغته بالاشتراك بين أفراد المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي، مع الأخذ في الاعتبار مواقف حـ ـمـ ـاس ومجالات المرونة لدى الحركة.
وتابع، "على سبيل المثال، يتضمن الاقتراح الجديد الاستجابة لمطالب حـ ـمـ ـاس الأساسية، مثل الاستعداد لإعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بالكامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يعبر القطاع، والاستعداد للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية".
وقال المسؤول الإسرائيلي: "نأمل أن يكون ما اقترحناه كافيًا لإدخال حـ ـمـ ـاس في مفاوضات جدية، ونأمل أن يكون هذا اقتراحًا يفهمون من خلاله أننا جادون في التوصل إلى اتفاق - ونحن جادون"، عليهم أن يفهموا أنه من الممكن أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تعتقد أن حـ ـمـ ـاس تعتبر التهديد المتمثل في الغزو الإسرائيلي لرفح بمثابة تهديد حقيقي - وهو أمر قد يشجع على التوصل إلى اتفاق.
وقال الموقع أن إسرائيل تأمل أن يكون رد حـ ـمـ ـاس الذي من المتوقع أن يصلها في الأيام المقبلة هو الرد الذي يؤدي إلى فتح مفاوضات مكثفة حول التفاصيل، خاصة عدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية وعدد المختطفين، وأسرى فلسطينيون سيتم إطلاق سراحهم مقابل ذلك.
تبادل الأسرى
ونصت الورقة المصرية حسب المصادر كذلك على إجراء تبادل للأسرى من المدنيين والمجندات، في المرحلة الأولى، وفق الأعداد الموجودة لدى حركة "حـ ـمـ ـاس"، وليس اشتراط إطلاق سراح 40 محتجزًا إسرائيليًا كما جاء في الورقة السابقة.
وحددت الورقة الجديدة أعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين الذين يتوقع أن يبلغ عددهم حوالي 33 محتجزًا.
وكانت إسرائيل عرضت في وقت سابق إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني مقابل المحتجزين الأربعين من المدنيين والمجندات، بينهم مئة محكوم بالسجن مدى الحياة.
لكن حماس طالبت بأن تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل مدني إسرائيلي، وأن يجري اختيار الأسرى الفلسطينيين وفق مبدأ الأقدمية، بحيث يطلق سراح من أمضوا أطول فترة اعتقال تباعًا وفق العدد المذكور.
أما بالنسبة للمجندات، فقد طالبت "حـ ـمـ ـاس" بإطلاق سراح 50 أسيرًا مقابل كل مجندة، منهم 30 محكومًا السجن مدى الحياة، تسميهم الحركة.
وقالت المصادر إن ورقة مصر الجديدة قدمت اقتراح حل وسط بهذا الشأن.
وحددت الورقة المصرية الجديدة فترة الهدنة في هذه المرحلة وهي الأولى، حسب مسار باريس، بستة أسابيع، يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية.
وحسب مصادر في "حماس" فإنه الحركة راضية عن التقدم الذي تضمنته الورقة الجديدة في مجال عودة النازحين والمسافة التي سينسحب منها، لكنها تطالب بأن تتضمن نصًا بشأن وقف الحرب أو الهدوء المستدام والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في نهاية العملية التفاوضية.
كما سيناقش وفد الحركة أيضًا الأعداد والفئات المقترحة من الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.
التعليقات على الموضوع