الإعلام العبري ينشر تفاصيل اجتماع الكابينت الإسرائيلي وسط تحذيرات
الإعلام العبري ينشر تفاصيل اجتماع الكابينت الإسرائيلي وسط تحذيرات..
تصاعد التوتر داخل الكابينت الإسرائيلي وسط تحذيرات من تدهور أوضاع الرهائن وخلافات حادة مع الجيش
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم، عن تفاصيل النقاشات التي دارت داخل المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الإسرائيلي، والتي عُقدت خلال اليومين الماضيين في منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتسمت بحدة غير مسبوقة بين المستويين السياسي والعسكري.
وبحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، فإن النقاشات شهدت خلافًا عميقًا بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وممثلي المؤسسة العسكرية من جهة، وعدد من الوزراء اليمينيين من جهة أخرى، أبرزهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وحذر رئيس الأركان خلال الجلسة من أن "استمرار الحملة العسكرية في غزة يُعرّض حياة الرهائن للخطر، وأن حالتهم الصحية والنفسية تدهورت بشكل خطير"، مما أثار غضب الوزراء المتشددين، حيث رد بن غفير وسموتريتش بانفعال مؤكدين: "نحن نريد عودة الرهائن أيضًا، لكننا لسنا مستعدين للتخلي عن بلد كامل من أجلهم".
من جانبه، اتهم سموتريتش الجيش بمحاولة تضليل المستوى السياسي، قائلاً: "جيش الدفاع لا يقول الحقيقة. يجب أن يقرر المستوى السياسي ما يريده بوضوح".
ورغم حدة النقاش، طرح رئيس الوزراء نتنياهو خطة مؤلفة من أربع مراحل تهدف إلى مواصلة الحملة العسكرية في غزة، مع التأكيد على ضرورة التحرك السياسي في موازاة العمليات العسكرية. وفي هذا السياق، أفادت القناة 12 العبرية أن نتنياهو يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة يوم الأحد القادم، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين، بانتظار الإعلان الرسمي عن الزيارة.
في موازاة ذلك، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تأكيده على أن إسرائيل مستعدة لإبداء مرونة كبيرة في المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الحكومة الإسرائيلية "لن توافق على التزام مسبق بإنهاء الحرب بشكل كامل، لأن حماس تطالب بضمانات واضحة لإنهاء الحرب وهو ما لن تحصل عليه".
وأوضح المصدر أن "إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق، لأن الخطر على حياة الرهائن يزداد يوماً بعد يوم"، وهو ما يُعد تغيرًا ملموسًا في لهجة بعض المسؤولين الإسرائيليين خلال الأسابيع الأخيرة.
وبينما تستمر حالة الانقسام داخل الكابينت، أفادت مصادر للقناة 12 بأن المجلس الوزاري المصغر قرر الانتظار حتى تتضح معالم تطورات صفقة التبادل الجارية، قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية إضافية في غزة، فيما يُتوقع أن يُعقد اجتماع جديد للكابينت غدًا لمواصلة مناقشة المسار السياسي والعسكري المقبل.

التعليقات على الموضوع