ويتكوف: المفاوضات بشأن غزة تتقدم ونأمل باتفاق قريب قبل نهاية الأسبوع
المتقدمون
في تصريح جديد يعكس مؤشرات إيجابية على مسار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال المفاوض الإسرائيلي ويتكوف إن المحادثات التي تُعقد حاليًا تشهد تقدّمًا ملحوظًا نحو التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأوضح ويتكوف: "نأمل أن نصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة مع نهاية هذا الأسبوع"، مضيفًا أن الجهود لا تزال جارية لتقليص هوة الخلافات بين الأطراف المعنية. وأشار إلى أن نقاط الخلاف خلال مفاوضات الدوحة تقلصت من أربع إلى نقطة واحدة فقط، ما يمثل تطورًا لافتًا في هذا المسار المعقد.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن المفاوضين يعملون على تقريب وجهات النظر قدر الإمكان، مع الإبقاء على آمالهم في إنهاء النزاع المستمر. وأضاف: "نحن نسعى لسلام دائم في غزة، وما نريده هو حل حقيقي للنزاع، وليس مجرد تهدئة مؤقتة".
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الجهود الدولية، بقيادة قطر ومصر والولايات المتحدة، تحركات دبلوماسية مكثفة لدفع الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي نفس السياق، كشفت صحيفة العربي الجديد القطرية، اليوم الثلاثاء، 08 يوليو 2025، عن إحراز تقدم في ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف من المقرر أن يتوجه إلى الدوحة يوم الجمعة، أو السبت المقبلين، للإعلان عن إنجاز اتفاق الهدنة 60 يوماً.
وأفاد مصدر مطّلع على المفاوضات الجارية في الدوحة للصحيفة، بأن موعد وصول ويتكوف يرتبط بإنهاء المفاوضين الإسرائيليين والقطريين والمصريين، بالإضافة إلى ممثلي حركة حماس في المفاوضات غير المباشرة، محادثاتهم حول النقاط الخلافية والتعديلات التي طلبت الحركة إدخالها على المقترح الذي وصل إليها من الوسيطين القطري والمصري الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن ويتكوف لن يأتي إلى قطر قبل الاتفاق على كل النقاط بين المشاركين في المحادثات. ورجّح المصدر الانتهاء من حلّ القضايا العالقة يوم الخميس، متحدثاً عن تفاؤله بـ"حدث كبير" (إيجابي ويتصل بالمفاوضات) يُنتظر حصوله بعد يوم غد.
واختصر المصدر مسار المفاوضات الجارية حول هدنة غزة وتفاصيل تنفيذها والتعديلات التي طلبت حركة حماس إدخالها بأربع نقاط:
1- تتعلق الأولى بالمساعدات الإنسانية التي تصرّ الحركة الفلسطينية على تحريرها من قبضة "مؤسّسة غزة الإنسانية" الأميركية المدعومة إسرائيلياً، والتي صارت أحد عناوين إبادة الغزيين، وفق شهادات من الأمم المتحدة وطيف واسع من العاملين في مجال الإغاثة الدولية. ووفق ما يقوله المصدر لـ"العربي الجديد"، جرى الاتفاق بالفعل على إدخال المساعدات إلى القطاع عبر الأمم المتحدة، مفضلاً عدم التفصيل بشأن مصير "مؤسّسة غزة الإنسانية" لجهة استمرار وجودها في غزة من عدمه.
2- أما النقطة الثانية التي تشغل المفاوضين حالياً، فهي بند إعادة انتشار جيش الاحتلال خلال فترة الهدنة (60 يوماً) وخرائط انسحابه من مواقع في القطاع. وشدد المصدر المطلع على أن هذا البند "يجرى البحث فيه اليوم (الثلاثاء)".
3- بالنسبة إلى المعضلة الثالثة فهي تتعلق بأسماء المحتجزين الإسرائيليين العشرة الذين يفترض أن تطلق حماس سراحهم بموجب الاتفاق (من أصل 20)، والذين تطالب تل أبيب بتسلم أسمائهم، بينما ترفض حماس فعل ذلك إلا بعد حسم خرائط الانتشار الجاري التفاوض عليها حالياً، وفي مقابل تلقي أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يجدر على الدولة العبرية أن تفرج عنهم.
4- أصعب النقاط التي أعاقت ولا تزال تعيق التوصل إلى اتفاق تتعلق بالضمانات التي تطلبها حماس من واشنطن بعدم العودة إلى الحرب بعد انقضاء الأيام الـ60 للهدنة. وبالنسبة إلى هذه النقطة، أكد المصدر لـ"العربي الجديد" أن ترامب "سيعمل بشكل جاد على ألا تستمر الحرب بعد انتهاء هدنة الـ60 يوماً"، ولكن من دون إعلان رسمي بذلك.

التعليقات على الموضوع