إسرائيل تدرس تنفيذ خيارات صعبة بعد فشل عملية "عربات جدعون"
المتقدمون
إسرائيل تدرس خيارات متطرفة بعد فشل عملية "عربات جدعون" في تحقيق اختراق بملف الأسرى.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تدرس جملة من البدائل بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تحقق أي تحول جوهري في قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، رغم الآمال الكبيرة التي علّقتها تل أبيب على هذه العملية.
وأشارت المصادر إلى أن الخطة الجديدة تشمل بدائل توصف بـ"المتطرفة"، أبرزها فرض حصار كامل على التجمعات السكانية في قطاع غزة ومنع دخول أي مواد غذائية أو مياه سواء برا أو جوا، في خطوة تهدف – وفق المصادر – إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على حركة حماس.
وأضافت هيئة البث أن المقترح الإسرائيلي يتضمن السماح بخروج المدنيين من هذه المناطق المحاصرة نحو مناطق أخرى مقابل الحصول على مساعدات إنسانية دون قيود، وهو ما تعتبره إسرائيل وسيلة لـ"تمييز المدنيين عن عناصر حماس" وتسهيل الضغط العسكري على الحركة.
وأكدت المصادر الأمنية أن إسرائيل "ملزمة باتخاذ خطوات غير متناسبة" في ظل رفض حماس للصفقة المطروحة رغم الضغوط الدولية، مشيرة إلى أن تل أبيب تأمل حدوث اختراق في المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة قبل الانتقال إلى هذه الخطة القصوى.
مستجدات ميدانية متزامنة
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري متواصل في قطاع غزة، حيث شهدت الساعات الأخيرة غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق واسعة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى وفق مصادر طبية فلسطينية.
في المقابل، تؤكد حركة حماس تمسكها بمطالبها في أي صفقة تبادل، وأبرزها وقف إطلاق النار بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن.
ضغط سياسي ودولي
سياسياً، حذر مسؤولون أمميون ومنظمات إغاثية من خطورة أي خطوة تهدف لفرض حصار كامل على غزة، معتبرين أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة ومصر وقطر جهود الوساطة في محاولة لإحياء المفاوضات قبل انزلاق الأوضاع نحو السيناريوهات الأكثر قسوة.

التعليقات على الموضوع