هل تسمح إسرائيل لعمل القطاع بالعمل لديها؟
أفصحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن خلافات بدأت مؤخراً بين أجهزة الاحتلال الأمنية المختلفة، خلال مناقشة مقترح لإدخال 5 آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة للعمل في مستوطنات غلاف غزة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن جهاز "الشاباك" يعارض هذه الخطة، في حين وافق عليها جيش الاحتلال، ومنسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة المحتلة، ولا يزال المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" يمانع تنفيذ هذه الخطة.
وترجع أسباب رفض الكابينت لهذا المقترح إلى رفض الشاباك لها نظراً لإمكانية استخدام هؤلاء العمال في أعمال تخدم المقاومة الفلسطينية.
في حين أيد مصدر أمني إسرائيلي فكرة إدخال عمال من غزة للعمل في مستوطنات غلاف غزة، وذلك لعدة أسباب منها، إن إدخال العمال الفلسطينيين من القطاع إلى البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة للعمل، سيكلفنا أقل بكثير من الاستعانة بالعمال التايلنديين لنفس المهمة.
وأضاف المصدر الأمني، إن الغزيين سيفضلون العمل في إسرائيل على العمل على حفر الأنفاق، لأنهم بذلك سيكسبون قوتهم وسينعشون بهذا الاقتصاد داخل القطاع وسيكون لديهم مكسباً سيحافظون عليه من الخسارة، تماماً كما هو الوضع في الضفة الغربية التي تعتبر الأوضاع فيها هادئة نسبة للأوضاع في القطاع.
وأكمل، تخيل أننا ندخل 5 آلاف عامل كتجربة أولية، للعمل في إسرائيل من بين مئات آلاف العمال الغزيين، هؤلاء سيخضعون للفحص الأمني عند الصباح والمساء عند المعابر، وسيتقاضى الواحد منهم على الأقل 5300 شيكل (نحو 1500$)، وهذا يعني أنه سيدخل القطاع شهرياً حوالي 25 مليون شيكل.
وأشار إلى أن هذا المبلغ عبارة عن قوة شرائية هائلة يتنعش الاقتصاد في قطاع غزة، مما سيحسن الحياة اليومية في القطاع، وهذا بالمجمل سيهدئ الساحة من الناحية الأمنية. وسيكون كل انتهاك للهدوء مرفقاً بإغلاق المعابر أمام هؤلاء العمال، أي سيتطلع العمال وذويهم إلى الحفاظ على هذا المكسب، حسب قوله.
التعليقات على الموضوع