العمادي يصل غزة لبحث آليات تنفيذ اتفاق الجزء الثالث من المنحة القطرية






غزة - المتقدمون 

من المقرر أن يصل السفير القطري محمد العمادي في ساعات المساء المتأخرة من اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون “إيرز” في زيارة ستستغرق عدة أيام.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن العمادي سيلتقي مع قيادة حماس ومسؤولين إسرائيليين، في إطار بحث آليات تنفيذ اتفاق الجزء الثالث من المنحة القطرية.


وأشارت المصادر إلى أن العمادي سيعمل أيضًا مع مسؤولين من السلطة الفلسطينية وكذلك الجانب الإسرائيلي لحل قضية تحويلات أموال المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير لتسلمها بشكل مباشر من خلال البنوك وهو أمر يواجه صعوبات بسبب خلافات بين الأطراف المختلفة.

ومن المفترض أن يكون قد تم تحويل تلك الأموال منذُ نحو أسبوعين على أن يتسلمها المتضررون بشكل مباشر عبر البنوك الفلسطينية، إلا أنه بسبب الخلافات القائمة لم يتم صرفها حتى الآن.


هذا ووافقت كل من (إسرائيل) وحماس ومصر على الخطة التي طرحتها قطر من أجل تمويل رواتب موظفي حماس بشكل غير مباشر، بعدما رفضت (إسرائيل) تمويل هذه الرواتب من المنحة المالية القطرية بشكل مباشر. 

وذكرت صحيفة معاريف العبرية، بأن التقديرات في (إسرائيل) تشير إلى أن الموظفين في قطاع غزة سيحصلون على الرواتب في الأيام القريبة المقبلة.

وأكدت الصحيفة بأن الاتفاق القطري – المصري، الموقع منذ أيام حول توريدات الوقود ومواد البناء الأساسية لقطاع غزة، يأتي ضمن المنحة القطرية للقطاع.

وتقضي الخطة بأن تنقل مصر بضائع ووقود ومواد تموينية بقيمة 10 ملايين دولار إلى قطاع غزة، وتسدد قطر ثمنها، فيما تبيع حماس الوقود وتسدد رواتب موظفيها من مدخول الوقود.


وأوضحت الصحيفة، أن قطر ستمول نقل توريدات الوقود ومواد البناء، لصالح مصر، بدلًا من أن تدفع “حكومة حماس” تلك الأموال للقاهرة، على أن ما كانت تدفعه سيكون بدلًا من الجزء الثالث من المنحة القطرية المخصصة للموظفين المدنيين التابعين لها.


وأشارت إلى أن قيمة ما ستدفعه قطر يبلغ 10 ملايين دولار، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة ستحل بشكل فعال الخلافات التي كانت قائمة وتشغل بال جميع الأطراف منذ نحو 6 أشهر.

ولفتت إلى أن الاحتلال كان يرفض نقل الأموال بشكل مباشر عبر البنوك إلى غزة، وكانت تريد آلية أكثر رقابة.


يذكر بأن منحة قطر الخاصة بموظفي حكومة غزة، متوقفة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة في آيار/مايو الماضي، بسبب رفض الاحتلال تمريرها وفق الآلية القديمة التي كانت عبارة عن دخول أموال إلى حماس.

ويجري العمل حاليًا على إرسال مبلغ ثمانية ملايين دولار على هيئة وقود أو طعام إلى قطاع غزة، على أن تستفيد حماس من بيعها وصرف رواتب موظفيها الحكوميين.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، سلطان بن سعد المريخي، أعلن الأربعاء الماضي، عن توقيع دولة قطر لاتفاقيات مع مصر، لتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية لصالح قطاع غزة.


وأكد المريخي على هامش مشاركته في اللقاء الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، والذي عقد بالعاصمة النرويجية أوسلو، أن هذه الجهود التعاونية المشتركة من شأنها أن تساهم في تحسين الظروف المعيشية.

ويذكر أن المنحة المالية القطرية تبلغ 30 مليون دولار شهريًا، يتم تحويل نحو 10 ملايين دولار منها إلى العائلات المحتاجة في القطاع، و10 ملايين دولار أخرى من أجل شراء وقود للقطاع من (إسرائيل)، والجزء الثالث من المنحة بمبلغ 10 ملايين دولار لتسديد الرواتب، الذي رفضت (إسرائيل) دفعها بشكل مباشر في إطار المنحة القطرية.


ندعوك للانضمام لقناتنا على التيليجرام من هنا لتصلك أحدث الأخبار العاجلة، والوظائف الشاغرة، والمنح الدراسية، والملفات التعليمية 

ليست هناك تعليقات