صحيفة تكشف ثلاثة خيارات بشأن قطاع غزة قدمها رئيس الأركان






نير دافوري – القناة 12

في ظل الجمود في محادثات صفقة الرهائن، عرض الجيش الإسرائيلي على الحكومة عدة بدائل لمواصلة العملية في قطاع غزة. من بين هذه الخيارات: استمرار الضغط العسكري، والحصار، والتطويق، وضم القطاع بشكل أكبر – وخاصةً المناطق التي لم ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي سوى عمليات جزئية حتى الآن، مثل مدينة غزة والمعسكرات الوسطى. في الوقت نفسه، طُرح تهديد آخر، ولأول مرة كخيار حقيقي، وهو الضم التدريجي لأراضي القطاع.


كما ذكرنا ليلة أمس (الثلاثاء) في النشرة الرئيسية، فإن الأهمية القانونية للضم دراماتيكية: فإذا قررت الحكومة ضم أراضٍ، حتى لو كانت صغيرة جدًا، فلن يكون من الممكن التراجع عن هذه الخطوة دون موافقة 80 عضوًا في الكنيست أو استفتاء، وفقًا لقانون صدر عام 2014.

ولم يُجرَ استفتاءٌ قط في إسرائيل. لذلك، ينتظر رئيس الوزراء نتنياهو، على أمل التوصل إلى اتفاق – قبل أن يُجبر على اتخاذ قرار بشأن خطوة يكاد يكون من المستحيل التراجع عنها، وستكون لها آثارٌ وخيمة على علاقات إسرائيل مع حكومات أخرى حول العالم.

وفقًا للخطة المُقدمة، ووفقًا لمهلة زمنية، ستضم إسرائيل “المنطقة العازلة”. أي مهلة إضافية دون إحراز تقدم في إطلاق سراح الرهائن لدى حماس قد تؤدي إلى ضم أراضٍ إضافية. مع ذلك، ليس المقصود ضم القطاع بأكمله والسيطرة على سكانه، بل ممارسة ضغط مُحدد على حماس.

زعم مصدر سياسي رفيع المستوى أن حماس أضاعت فرصة التوصل إلى اتفاق بعد “حملة تجويع” صُممت لممارسة ضغوط دولية، بالتزامن مع رفع مطالبها في المفاوضات. وقال: “تصريحات ماكرون وبريطانيا هجوم حقيقي”، وإن جهود الوسطاء، وخاصة مصر وقطر، تُركز الآن على محاولة تضييق الهوة التي نشأت.


يتزايد الشعور بالإحباط في إسرائيل إزاء سلوك قطر، التي يبدو أنها تبذل قصارى جهدها للحفاظ على حكم حماس في إطار المحادثات. كما ترى إسرائيل أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطًا كافيًا، وتدرس المؤسسة السياسية كيفية تغيير الوضع على الأرض وعلى الساحة الدولية.

على الصعيد العسكري، طُرح سيناريو لنقل السكان المدنيين من بؤر القتال إلى رفح والمناطق الساحلية، وهي خطوة تهدف إلى الحد من إلحاق الضرر بالمدنيين وإتاحة حرية العمل الميداني. إلا أن الخيارات المطروحة تتراوح بين التهديد بالضم وشن عملية عسكرية واسعة النطاق في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن.

ليست هناك تعليقات